دعا وزير الثقافة في الحكومة المُقالة التي تقودها حركة «حماس» في غزة أسامة العيسوي، الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى عقد القمة الثقافية العربية المرتقبة في مدينة غزة «للوقوف في وجه التهويد والاستيطان في مدينة القدسالمحتلة، وحصار غزة المستمر». وقال العيسوي خلال مؤتمر صحافي في مدينة غزة أمس، إن «سياسة العدو الصهيوني التهويدية المتواصلة لن تستطيع تزييف الحقائق الواضحة، كما أنها لن تتمكن من سرقة الأرض والمعالم والآثار الإسلامية لأنها معالم راسخة وملك تاريخي ثابت لأبناء شعبنا وأمتنا». وأضاف أن «محاولة الاحتلال إقامة كنيس الخراب ونيته إقامة كنيس مفخرة إسرائيل، ما هي إلا محاولات يائسة لتهويد القدس والمسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم». وثمن موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان «الذي أعلن فيه أنه يرفض سرقة الآثار والمعالم الإسلامية وأنه لن يقف مكتوف الأيدي في حال أقدمت اسرائيل على حرق قطاع غزة مرة أخرى»، كما أشاد بمبادرة رئيس اتحاد الكتاب المصريين والعرب محمد سلماوي «في دعوته إلى وقفة احتجاجية صامتة نظمها الأدباء احتجاجاً على ما تتعرض له مدينة القدسالمحتلة من اعتداءات على المواقع الإسلامية». وكان سلماوي طالب الكتاب والأدباء «بمخاطبة منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) لوضعها أمام مسؤولياتها ونقل احتجاج الكتّاب على موقفها السلبي باعتبار أن المهمة الأولى ليونسكو وفق ميثاقها هي الحفاظ على التراث الإنساني». من جهة أخرى، أعلن مستشار الوزير الدكتور عبدالخالق العف إطلاق «جائزة فلسطين للرواية» بجوائز قدرها ستة آلاف دولار. وقال خلال المؤتمر الصحافي نفسه إن «المسابقة جاءت دعماً لصمود ومواجهة تهويد القدسالمحتلة تتمثل في كتابة رواية تتناول مفاهيم المقاومة والصمود والانتصار والقيم الاجتماعية والثقافية». وأضاف أن «الفائز الأول في المسابقة سيحصل على 2500 دولار، والثاني على ألفين، فيما سيحصل الفائز الثالث على 1500 دولار». ومن الشروط التي يجب مراعاتها عند كتابة الرواية «تجنب ما يسيئ إلى الدين الإسلامي والقيم العربية الأصيلة». وستتولى «مؤسسة فلسطين للرواية» في دمشق و «منتدى أمجاد الثقافي» في غزة تسلم المشاركات، على أن يتم إعلان أسماء الفائزين في الثامن من كانون الأول (ديسمبر) المقبل.