وقّع لبنان وكازاخستان مذكرة تفاهم لإقامة مشاورات ثنائية بين وزارتي خارجية البلدين، وذلك خلال زيارة يقوم بها رئيس حكومة كازاخستان كريم ماسيموف كازيمكانوفيتش لبيروت، حيث اجرى امس، محادثات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية علي الشامي. وأعرب عن استعداد بلاده لدعم موقف لبنان في المحافل الدولية، لافتاً الى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيزور كازاخستان الأسبوع المقبل. ولفت كازيمكانوفيتش بعد زيارته سليمان على رأس وفد، إلى أن زيارته تهدف «الى ايجاد امكانات لتطوير التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين، خصوصاً على المستويات الأقتصادية والتجارية والأستثمارية». وعقد كازيمكانوفيتش جولتي محادثات مع الحريري في السراي الكبيرة، شارك فيها عن الجانب اللبناني الوزيران طارق متري ومحمد رحال، الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء سهيل بوجي، الأمين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير وليم حبيب، مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمستشارون محمد شطح، مازن حنا وهاني حمود. فيما شارك عن الجانب الكازاخستاني مدير الإدارة لرئيس الجمهورية أصلان موسين، نائب وزير الخارجية نورلان أرميكباييف، المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط بغداد أمرييف، نائب المدعي العام أسخات داولباييف والقائم بالأعمال الكازاخستاني في لبنان إيرجان كاليكينوف. وتناولت المحادثات الأوضاع الإقليمية والدولية، ولا سيما ما يتعلق منها بأزمة الشرق الأوسط، وسبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية. وتخلل المحادثات توقيع مذكرة تفاهم حول إقامة مشاورات ثنائية بين وزارتي الخارجية اللبنانية والكازاخستانية، وقعها عن الجانب اللبناني حبيب وعن الجانب الكازاخستاني أرميكباييف. وأقام الحريري مأدبة غداء على شرف ضيفه والوفد المرافق. وزار المسؤول الكازاخستاني رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في حضور وزير البيئة محمد رحال والمسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة «أمل» طلال الساحلي، وجرى عرض للعلاقات الثنائية والوضع في المنطقة. ووصف اللقاء بأنه «مهم جداً وناقشنا المسائل المهمة والعلاقات الثنائية بين لبنان وكازاخستان، والقضية الشرق الاوسطية، وأعتقد أنه تم توضيح الكثير من الامور، ما يسهم في تسوية المشكلة في المنطقة. كذلك ناقشنا المسائل التي تؤدي الى تنشيط العلاقات بين البلدين، وفي رأيي أن اللقاء الذي حصل الآن والزيارة بصفة عامة من شأنهما المساهمة في إيجاد طرق جديدة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلدينا وفي منطقة الشرق الاوسط عموماً». والتقى رئيس الحكومة الكازاخستانية في مقر اقامته في فندق «فورسيزنز»، وزير الخارجية اللبناني علي الشامي، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتفعيلها في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وتطرق البحث إلى الأوضاع في المنطقة، وأكد الشامي «الثوابت الوطنية إزاء الصراع العربي- الإسرائيلي عموماً وأحقية القضية الفلسطينية خصوصاً، وحق لبنان بتحرير أو استرجاع أرضه المحتلة من اسرائيل بكل الوسائل المشروعة، إضافة للتمسك بالمبادرة العربية للسلام كإطار للحل العادل والشامل في المنطقة».