أعلن المكتب المغربي للكهرباء والماء اختيار كونسرتيوم مغربي - ألماني - إيطالي، لبناء خمسة قطاعات في عدد من المناطق لإنتاج 850 ميغاوات كهرباء بطاقة الرياح، تقدر كلفتها ب 11 بليون درهم (1.1 بليون دولار). ويندرج المشروع ضمن برنامج طموح لإنتاج ألفي ميغاوات من الطاقة غير التقليدية. وأفادت مصادر بأن التحالف المكوّن من مجموعة «ناريفا هولدينغ»، فرع «الشركة الوطنية للاستثمار»، و«سيمنس ويند» الألمانية و«إنجيل غرين باور» الإيطالية، فاز بمناقصة المكتب المغربي للكهرباء، بعد تقديم أفضل العروض المالية والتقنية والصناعية، لبناء خمس محطات لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح باستعمال التقنيات الأكثر تقدماً في العالم. وهو أكبر مشروع من نوعه في المنطقة، ويُضاف إلى مشاريع أخرى في مجال الطاقات الشمسية والمائية بكلفة إجمالية تتجاوز 12 بليون دولار، وتضع المغرب في مقدم الدول المنتجة للطاقة الكهربائية غير الأحفورية بنسبة 42 في المئة عام 2020 لتبلغ 52 في المئة في2030. وأشار المكتب إلى أن المراوح الجديدة ستقام في مناطق ميدلت على سفوح جبال أطلس بطاقة 150 ميغاوات، وتيسكراد في مدينة طرفاية جنوب المحيط الأطلسي لتوليد 300 ميغاوات، وجبل الحديد في الصويرة غرب مراكش ب 200 ميغاوات، وبوجدور في الصحراء 100 ميغاوات، ومثلها في طنجة. وستدخل هذه المحطات الخدمة بين عامي 2017 و2020. وصنفت وكالة «جيرمان ووتش» الألمانية المتخصصة بالتغيرت المناخية، المملكة المغربية ضمن الدول العشر الأولى في العالم، التي تبني مشاريع للطاقة تحترم معايير حماية البيئة، وعمل على تقليص الاحتباس الحراري، انسجاماً مع أهداف القمة العالمية للمناخ في باريس. وتفوق المغرب على ايطاليا وإسبانيا والبرتغال وتركيا وألمانيا والدول العربية والأفريقية كافة في مجال مشاريع حماية البيئة. واحتلت الدنمارك المرتبة الأولى تلتها بريطانيا والسويد وبلجيكا وفرنسا، في حين جاءت مصر في المرتبة 30 والجزائر 40 من أصل 61 دولة شملها التصنيف.