قرر المحقق العدلي اللبناني في قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه القاضي زاهر حمادة أمس، تكليف رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي إحضار هنيبعل معمر القذافي إلى دائرته في قصر العدل في بيروت غداً، من أجل سماعه في قضية تعرضه للخطف مساء أول من أمس. وكان نجل الرئيس الليبي الراحل تعرض لعملية خطف يشوبها الكثير من الغموض والالتباس بين سورية ولبنان. وهنيبعل المتزوج من لبنانية من آل سكاف (تقول المعطيات المتوافرة أنها ليست في لبنان) يتنقل بين اللاذقية ودمشق خلال إقامته الدائمة في سورية، تعرض للخطف، من قبل مجموعة مسلحة، بحسب الوكالة «المركزية»، «استدرجته من سورية إلى البقاع وتحديداً إلى حي الشراونة في بعلبك»، في وقت قال المخطوف نفسه بعد إطلاقه بساعات قليلة انه لا يذكر شيئاً عن كل ملابسات الحادث وكل ما يعرفه انه «كان في سورية واستيقظت ووجدت نفسي هنا». وهو أفرج عنه على طريق بعلبك في محلة الجمالية وتسلمته دورية لفرع المعلومات في المنطقة بعد تلقيها اتصالاً ليلياً للمجيء وأخذه وتم نقله الى بيروت. وبدا القذافي في شريط فيديو عرض على محطتي تلفزة لبنانيتين خلال فترة خطفه، مصاباً بكدمات في وجهه وندوب على جسمه ويعاني من الإعياء. وقال عبر التسجيل أنه «لدى أناس لديهم قضية وأوفياء لقضيتهم ويجب علينا أن نحترم وفاءهم ونقدم لهم الحقيقة على الأقل»، مطالباً «كل من يملك معلومات عن قضية الإمام الصدر أن يقدمها إذ يكفي ظلماً». يذكر أن هنيبعل القذافي مطلوب للحكومة الليبية لكن لا توجد اتفاقات بين لبنان وليبيا لمبادلة مطلوبين. وسيبحث القضاء اللبناني في ما إذا كان المذكور ملاحقاً من جانب «انتربول».