أعلنت مجموعة من قراصنة الإنترنت تدعى «أنانيموس أوبريشنز» (عمليات مجهولة) أمس (الجمعة) شن هجمات إلكترونية على موقع ناطحة السحاب التجارية التابعة للمرشح لتمثيل الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، وقرصنته. وذكر موقع شبكة «سي أن أن» أن هناك دليلاً على أن مجموعة القراصنة التي سبق ان شنت هجمات مماثلة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، استهدفت موقع ترامب منذ الأربعاء الماضي على الأقل، عندما نشرت شريط فيديو على موقع «يوتيوب» تحذر فيه من خطة ترامب لوقف هجرة المسلمين إلى أميركا. وقال رجل مقنع في الفيديو الذي نشرته المجموعة إن «هذه السياسة سيكون لها عواقب وتأثيرات وخيمة»، وأضاف «هذا ما يريده داعش، فكل ما شعر المسلمون بالتعاسة كلما زادت فرص داعش في تجنيدهم في صفوفها، وتم تحذيرك يا سيد ترامب». ونشر حساب @FibsFreitag على «تويتر» صورة لما تبين أنه محاولة لتعطيل نظام الموقع الإلكتروني ل «ترامب تاور». وقالت المجموعة في تغريدة أمس على حساب مختلف، إنه تم تعطيل موقع «ترامب تاور»، وذلك رداً منها على العنصرية والكراهية. وذكرت «سي أن أن» أن العطل المزعوم قد لا يكون ظاهراً لزوار الموقع لأن التغريدة التي نشرتها المجموعة تقول: «ما تراه هو نسخة احتياطية من نوع كلاودفلاري». ما يعني أن النسخة المخبأة من الموقع قد تكون مبرمجة للسيطرة على الموقع في حال وقوع أي هجمات أو مشكلات في الصيانة. ولا يوجد دليل حتى الآن على أن عمليات هذه المجموعة هي جزء من حملة «أون ترامب» (ضد ترامب)، إلا أن «تويتر» مليء بتغريدات تحمل تهديدات للمرشح المحتمل، ومنها تغريدة تحمل صورة معدلة ركب فيها وجه ترامب على جسد مسؤول نازي وكتب عليها «حملة أون ترامب بدأت».