أعلن ممثلون عن طرفي النزاع في ليبيا في ختام اجتماع في تونس أمس (الجمعة) انهم سيوقعون في 16 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، خطة الأممالمتحدة للتسوية التي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وجاء الإعلان في ختام اجتماع جرى على مدى يومين في تونس بين ممثلين عن برلماني طبرق (شرق) المعترف به دولياً، وطرابلس، برعاية بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا التي يراسها الديبلوماسي الألماني مارتن كوبلر. ويمهد الاجتماع للمؤتمر الدولي المقرر عقده في روما الأحد المقبل، والرامي لاعطاء زخم دولي للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال ممثل المؤتمر الوطني العام، الهيئة التشريعية للسلطات الحاكمة في طرابلس غير المعترف بها دولياً، صالح المخزوم للصحافيين «إنه ليوم سعيد، أنا بصفتي نائباً لرئيس المؤتمر الوطني العام (الممثل ببرلمان طرابلس) أدعو زملائي الى الالتحاق بهذا الحوار الليبي- الليبي الذي ترعاه بعثة الاممالمتحدة». ورجح ممثل برلمان طبرق محمد شعيب توقيع الاتفاق في المغرب التي استضافت من شباط (فبراير) وحتى تشرين الاول (أكتوبر) الماضيين المفاوضات بين طرفي الصراع الرئيسيين في ليبيا. وقال شعيب: «نعلن لشعبنا بأننا عزمنا على الانتقال من هذه المرحلة الصعبة وأن نفتح الطريق نحو المستقبل». من ناحيته صرح مارتن كوبلر الذي خلف قبل اسابيع الاسباني برناردينو ليون في رئاسة البعثة الأممية، أن الطرفين المتصارعين «وضعا المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب الليبي فوق مصالحهما الشخصية». وقال انه «سيبلغ مساء مجلس الامن، لأن توقيع الاتفاق يجب ان يليه تصويت على قرار قوي» في الاممالمتحدة.