طالبت الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي بوقف بث المسلسل التركي المدبلج باللغة العربية «صرخة حجر»، نظراً لأنه تضمن «مشاهد مسيئة» لهن وللشعب الفلسطيني والأمة العربية. واستنكرت الأسيرات، في بيان صحافي أمس، تضمين المسلسل، الذي يروي قصة كفاح الشعب الفلسطيني وتبثه القناة الرابعة في مجموعة «أم بي سي»، مشهداً يمثل حادثة اغتصاب أسيرة داخل السجن الإسرائيلي، بعد قتلها أحد الجنود الإسرائيليين، ومن ثم اصطحابها إلى بيت ضابط في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي للعمل فيه. وأكدت الأسيرات أن «ما تم عرضه ليس له صلة بالحقيقة». ووصفن المشهد بأنه «محاولة لتشويه صورة الأسيرة الفلسطينية وتغييب دورها البطولي على مدار الأعوام الماضية». وأضفن أن «بث المشهد يمثل إهانة لشعب كامل وأمة كاملة، ولا يخدم إلا الاحتلال، وتشويه صورة العائلة الفلسطينية، بعد استكمال المشهد بقتل ابنتهم بعد الإفراج عنها لتنظيف شرف العائلة». وقلن في بيانهن إنهن عدن بعد السجن إلى «أحضان عائلاتهن بكل فخر مرفوعات الرأس». وزدن: «إننا ناضلنا منذ سنوات كثيرة لمحاربة النظرة السلبية لبعض الجاهلين في مجتمعنا لاعتقادهم الجاهل والواهم بأن الأسيرة حين تعتقل فهي تغتصب، وحاربنا على مدار سنين طويلة لنثبت للعالم دورنا النضالي والمشروع في المقاومة». وحذرن «كل من تسول له نفسه تشويه صورة الأسيرات»، معتبرات أنه «مخطئ وواهم، ولن نسمح ولن نتساهل مع من يريدون خدمة أعدائنا بتشويه صورة أسيراتنا». وأبدين شكوكهن حيال أهداف مخرج المسلسل «بالتعمد في تشويه صورة الأسيرات أو تشويه شعب كامل». وطالبن المخرج «بالاعتذار للأسيرات الفلسطينيات ولذويهن وللشعب الفلسطيني». وطالبن «المؤسسات والمسؤولين ووزير الأسرى في حكومة الضفة الغربية عيسى قراقع بعقد مؤتمر صحافي للوقوف على حال الأسرى، وخصوصاً الأسيرات». وثمّن دور كل من يحاول «إيصال قضية الأسيرات الى المحافل الدولية، سواء بالمسلسلات أو الأفلام على أن تكون ذات صدقية». يُشار الى أن مسلسل «صرخة حجر» يحظى بنسبة مشاهدة كبيرة جداً منذ بدأت «أم بي سي» بثه قبل أكثر من أسبوع»، على رغم أن المشاهدين الفلسطينيين المتابعين المسلسل، خصوصاً من قطاع غزة رأوا في عدد من حلقاته مشاهد وأحداثاً غير حقيقية وغير واقعية ومبالغاً في وصف أحداث ووقائع اخرى.