قال مسؤول في إقليم كتالونيا أمس، إن شرطة الإقليم الواقع شمال شرق إسبانيا اعتقلت شخصاً يُدعى علي شريف يُشتبه أنه متشدد إسلامي تطلب الولاياتالمتحدة تسلمه. وقال جوردي جين المسؤول عن الأمن في حكومة إقليم كتالونيا في بيان إن شريف الذي يحمل الجنسيتين الجزائرية والايرلندية مطلوب لدى الولاياتالمتحدة والشرطة الدولية (الإنتربول) بسبب مزاعم عن ارتكابه جرائم تآمر لتقديم الدعم لإرهابيين. وأكد باتي هارتمان الناطق باسم وزارة العدل الأميركية في فيلادلفيا حيث صدرت الاتهامات ضد شريف، اعتقاله في إسبانيا. وأضاف: «سنسعى الى تسلمه». واتجه مسار التحقيق المستمر منذ أسبوع في حادث إطلاق النار الجماعي الذي قتل 14 شخصاً خلال حفلة في جنوب كاليفورنيا بمناسبة موسم الأعياد، إلى بحيرة صغيرة على مقربة من مكان المجزرة حيث يبحث الغطاسون عن أدلة. وأعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) أن عملاءه يبحثون عن أي صلة محتملة بين أحد الزوجين منفذي المجزرة في سان برناردينو الأسبوع الماضي، وأربعة رجال اعتقلوا عام 2012 في قضية إرهاب فيديرالية في منطقة ريفرسايد القريبة في كاليفورنيا. وقال ديفيد بوديتش مساعد مدير المكتب الميداني ل «إف بي آي» في لوس انجليس الخميس إن الغواصين يبحثون في بحيرة سان برناردينو عن أدلة مرتبطة بالهجوم الدموي الذي وقع في الثاني من الشهر الجاري، بعد تلقي معلومات بأن الزوجين اللذين أطلقا النار زارا البحيرة في يوم الهجوم. وأشار بوديتش إلى أنه لن يناقش «الأدلة المحددة التي نبحث عنها». وافادت شبكة «سي إن إن» الإخبارية أن المحققين يبحثون عن القرص الصلب للكومبيوتر المحمول للزوجين اللذين يعتقد مكتب التحقيقات الفيديرالي أنهما تأثرا بمتطرفين إسلاميين. وأوضح بوديتش أن المحققين انتهوا من تمشيط المتنزه المحيط بالبحيرة، مشيراً إلى أن عملية تفتيش البحيرة من قبل الشرطة المحلية ومكتب التحقيقات قد تستمر أياماً. وتقع بحيرة سيكومبي على بعد أربعة كيلومترات شمال مركز إنلاند الإقليمي للخدمات الاجتماعية حيث قتل 14 شخصاً وجرح 22 بعد أن اقتحم سيد رضوان فاروق وهو أميركي المولد من أبوين باكستانيين مهاجرين وزوجته تاشفين مالك حفلة يقيمها زملاؤه في العمل بمناسبة الأعياد وفتحا النار عليهم ببنادق هجومية. ولا تزال دوافع الثنائي غير واضحة ولكن في حال تبين أن الجريمة هي نتاج فكر اسلامي متشدد كما يشتبه مكتب التحقيقات الفيديرالي فستكون هذه العملية الأكبر التي ينفذها متشددون على الاراضي الأميركية منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. لا تهديدات في كندا الى ذلك، أعلنت الحكومة الكندية الخميس ان ليس لديها اي مؤشر على ان البلاد معرضة لتهديد إرهابي محدد، وذلك اثر معلومات عن عمليات دهم جرت في سويسرا، رداً على «تهديد ارهابي» يستهدف جنيف ومدناً في اميركا الشمالية بينها تورونتو. وقال وزير الأمن العام الكندي رالف غوديل خلال مؤتمر صحافي في اوتاوا: «ليس هناك في الوقت الراهن أي أمر جديد او مختلف يؤثر على الوضع الأمني في كندا». وكانت السلطات في جنيف رفعت الخميس، حالة التأهب الامني في الكانتون السويسري ونفذت حملة دهم بحثا عن عدد من الجهاديين المفترضين الذين يشتبه بعلاقتهم بتنظيم «داعش». وفي حين أعلن المدعي العام السويسري انه فتح تحقيقاً «استناداً الى تهديد ارهابي في منطقة جنيف»، أفادت مذكرة داخلية للشرطة السويسرية ان التهديد الجهادي يتعلق في شكل أساسي بثلاث مدن هي جنيف وتورونتو وشيكاغو. لكن الوزير الكندي أكد انه لم يتلق أي معلومة بهذا الخصوص من جانب الشرطة او جهاز الاستخبارات الكنديين. وأضاف ان «مستوى الانذار الأمني لم يتغير، ولكننا سنبقى يقظين، وفي حال لفت انتباهنا امر ما، سنتخذ الاجراءات المناسبة». ومستوى التأهب الأمني في كندا لا يزال على حاله في المرحلة المتوسطة، وذلك منذ جرى رفعه في تشرين الأول (أكتوبر) 2014 اثر الهجومين اللذين نفذهما شابان كنديان اعتنقا الفكر الجهادي وقتلا جنديين، احدهما في مقر البرلمان في اوتاوا والثاني في كيبيك. قيرغيزستان من جهة أخرى، أعلنت أجهزة الأمن في قيرغيزستان امس، مقتل شخصين يعتقد انهما من «مجموعة ارهابية دولية» في عملية لقوات الامن في بشكيك عاصمة هذا البلد الفقير في آسيا الوسطى. وقالت اللجنة الوطنية للأمن في بيان انه يشتبه بأن الرجلين ارتكبا «جرائم خطرة» بينها قتل شرطي في بشكيك. وأضافت انه «تمت تصفيتهما بعدما ابديا مقاومة شرسة» لقوات الامن خلال عملية «لمكافحة الارهاب» مساء الخميس. وقتل الشرطي اكتيليك عبدوفالييف (26 سنة) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، برصاص مسلحين مجهولين حاول توقيفهما للتدقيق في هويتيهما في بشكيك. وتشعر سلطات هذا البلد الذي يشكل المسلمون غالبية سكانه، بالقلق من تنامي تأثير تنظيم «داعش». وحكم في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، على احد كبار الائمة في قيرغيزستان بالسجن خمس سنوات بعد محاكمة بتهمة الاشادة ب «الارهاب» قبل تشديد عقوبته الى السجن عشر سنوات.