استعدت القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام لاستقبال الزوار والمعتمرين خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، التي تتوقع فيها زيادة أعداد قاصدي البيت الحرام من المعتمرين والزوار، إذ ضاعفت القوة جهودها للاضطلاع بمسؤولياتها عبر زيادة الأفراد في أرجاء المسجد الحرام، الأروقة، المشايات، وساحات الحرم المكي، لتقديم أفضل الخدمات الأمنية. وأوضح قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحيى الزهراني في بيان صحافي أمس، أن القوة أكملت استعداداتها، وأعدت الخطط اللازمة لاستقبال الزوار والمعتمرين خلال موسم العمرة، لكي يؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة. وبيّن اللواء الزهراني أن الحرم المكي يشهد مشروع توسعة رفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف، وهذه التوسعة استقطعت جزءاً كبيراً من الحرم، ما أوجد كثافة على صحن المطاف بالذات، وعلى أدوار الحرم، خصوصاً الدور الأرضي، لافتاً إلى أن الاستعدادات كاملة، والخطط مهيأة لمواجهة أي زيادة عددية في الزوار والمعتمرين بمشاركة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، قوة الحج والعمرة، وقوة الطوارئ الخاصة لأمن المسجد الحرام. وأفاد بأن منطقة العمل في مشروع التوسعة معزولة تماماً عن حركة المعتمرين والمصلين، ولا تشكل أي خطر على سلامتهم، وهذا الأمر أثر على ضيق المساحة فقط، ما يتطلب من المواطنين والمقيمين بالعاصمة المقدسة إفساح المجال للمقبلين من خارج السعودية، لأداء العمرة، بسبب أن الطواف مقتصر هذه الأيام على صحن المطاف، ولا يوجد طواف في السطح ولا في الدور الأول. وأكد وجود رجال الأمن في أروقة وأرجاء الحرم وأدواره، داعياً مرتادي المسجد الحرام إلى التعاون مع رجال الأمن والتوجه إلى المواقع التي يوجهون إليها، علماً بأن غرفة العمليات تتابع الحركة على مدار الساعة. وشدد على أصحاب الشركات والمؤسسات بضرورة توعية العاملين لديهم، من أجل إعطاء الفرصة للمقبلين من خارج السعودية خلال موسم العمرة، وإيثارهم في أداء العمرة كونهم نظاميين منذ القدوم وحتى العودة، مطالباً مرتادي المسجد الحرام بعدم الجلوس أو الصلاة في المشايات وفي صحن المطاف، حتى تكون الحركة ميسرة ومرنة، ويسهل وصول المعتمرين من وإلى الحرم.