في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى أقل من 48 ساعة على عملية الاقتراع في انتخابات المجالس البلدية التي ستجرى صباح السبت المقبل، عزف الناخبون عن بيوت الشعر والمخيمات الانتخابية لبعض المرشحين في مدينة حائل، على رغم فخامتها وتجهيزاتها العالية، إذ احتوى العديد منها على أثاث من فئة «خمس نجوم» وتقدّم فيها «المفاطيح» والقهوة العربية والمشروبات الساخنة والضيافة، ترحيباً بمن يرتادها من الناخبين. وعلى رغم هذه التجهيزات الفخمة إلا أنها تبدو خالية من المرتادين، ولاسيما في الفترة المسائية التي تشهد انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة، في حين حرص بعض المرشحين على استئجار قاعات أفراح واستراحات كبيرة لإطلاق حملاتهم الانتخابية، فيما فضّل آخرون إقامة الحملة الانتخابية داخل الفنادق، ولاسيما من المرشحات. فيما اكتفى بعض المرشحين بمنازلهم للغرض ذاته.إلى ذلك، كشف مصدر داخل لجنة الفصل بالطعون في اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في حائل، أن اللجنة تلقت شكاوى عدة حول وجود مخالفات في شعارات عدد من المرشحين من الجنسين، من بينها مرشح اختار شعار «سنحاسبهم» كشعار لحملته الانتخابية، مبيناً أن اللجنة الآن بصدد إعداد تقرير في المخالفة؛ تمهيداً لإعلان العقوبة التي قد تكون الغرامة المالية أو استبعاد المرشح. وأكد رئيس الفريق الإعلامي في اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في حائل سلطان العايضي ل«الحياة»: «أنه رُصدت شعارات مخالفة لا تتطابق مع شروط الحملات الانتخابية»، مبيناً أنه أحيلت تلك المخالفات إلى لجنة الفصل بالطعون للنظر فيها، مبيناً أن عددَ مَنْ منحوا تراخيص إطلاق الحملات الانتخابية بلغ 246 مرشحاً من الجنسين. وحول أسباب غياب صور المرشحين في الانتخابات البلدية الحالية، أكد العايضي أن «النظام يشدد على عدم ظهور صورة المرشح أو المرشحة، خصوصاً أن الصورة ليست بذات أهمية، بل إن ما يجب التركيز عليه هو البرنامج الانتخابي للمرشحين من الجنسين»، مبيناً أن «الضوابط الشرعية تمنع ظهور صورة المرأة في الانتخابات، وإذا كانت صور المرشحات غير متاحة فمن باب العدل والمساواة أن تكون صور المرشحين غير متاحة كذلك». وأشار إلى أنه يحق للمرشحين من الجنسين تقديم أنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي كافة، باستثناء تطبيق «واتساب» ورسائل الSMS. ولفت إلى أن القائمة النهائية للمرشحين في حائل ضمت 385 مرشحاً ومرشحة، موضحاً أن عدد الناخبين في المنطقة بلغ 85.872 ناخباً وناخبة، واصفاً العدد ب«الكبير» مقارنة في عدد سكان المنطقة، لافتاً إلى أن الاقتراع سيستمر تسع ساعات متواصلة داخل المراكز الانتخابية البالغ عددها 63 مركزاً انتخابياً في المنطقة، إذا سيبدأ التصويت من الثامنة صباحاً وحتى الخامسة عصراً. مرشحة تستعين ب«يا حيي صوتو لي» بحثاً عن «مقعد بلدي» العفوية والرغبة الجامحة في حصد أكبر عدد من أصوات الناخبين؛ للحصول على مقعد في في المجالس البلدية كانا خلف اختيار مرشحة بلدية في منطقة حائل لعبارة «يا حيي صوتو لي»، كشعار لحملتها الانتخابية التي أطلقتها عبر إحدى الصحف الإلكترونية من دون أن تكشف عن أي من تفاصيل أو أهداف برنامجها الانتخابي. لا أنسب من مصطلح «الفزعة» كوصف دقيق لمعالم الحملة الانتخابية للمرشحة مليحة زيد العيد التي بدا شعار حملتها مثيراً للجدل في حائل خلال الأيام الماضية، خصوصاً أن بعض المرشحات سارعن إلى تقديم شكاوى عليها في لجنة الفصل في الطعون، سعياً منهن لاستبعادها، إلا أن المفاجأة كانت أن تلك العبارة على رغم أنها تبدو «غريبة» نوعاً ما إلا أنها لا تعد من المخالفات التي تستوجب استبعاد المرشحة من سباق الحصول على المقاعد الانتخابية. وأوضح رئيس الفريق الإعلامي في اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في حائل سلطان العايضي، أن العبارة المستخدمة كشعار بحملة المرشحة «عادية»، على رغم أنها خارج نطاق العمل الانتخابي. وأضاف: «العبارة لا تستوجب استبعاد المرشحة ولا تعد مخالفة لأنظمة الحملات الانتخابية، مشيراً إلى أن الناخبين دائماً ما يبحثون عن تفاصيل البرنامج الانتخابي وماذا ينوي المرشح أو المرشحة تقديمه من عمل مختلف في حال حصوله مقعد انتخابي، بغض النظر عن شعار الحملة.