يجمع معرض الكتاب الدولي الأول في جدة، الذي يدشن الجمعة المقبل بين فعاليات بيع الكتب من جانب دور النشر وتوقيع المؤلفين على كتبهم، إلى جانب ندوات ثقافية، تحمل عناوينها أبرز المستجدات الفكرية والثقافية والعلمية محلياً وعربياً. وكان لافتاً تخصيص ندوة للتغيرات والتقلبات المناخية، بينما كان متوقعاً بحث إحدى الندوات مدى صدقية الإعلام الجديد في نقل المعلومة، إضافة إلى تكرس النظرة السلبية للسعوديين في وسائل الإعلام الأجنبية وغيرها من المواضيع. ومع أن مدينة جدة اشتهرت بانفتاحها الثقافي والاجتماعي، إلا أنها فصلت منصات الرجال عن النساء، فخصصت أربع منصات للسيدات، واثنتين للرجال، بهدف «منع الزحام والاختلاط»، بحسب ما أفاد المصدر. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام عضو اللجنة العليا للمعرض، سعود كاتب أن «90 في المئة من مديري الندوات المصاحبة لمعرض الكتاب هم من الإعلاميين، إضافة إلى مشاركة 12 إعلامياً في لجان المعرض المختلفة، ينتسبون إلى صحافة ورقية وإلكترونية ومرئية ومسموعة». ولفت كاتب إلى أن ضيق الوقت أسهم في عدم وجود مشاركات لمثقفين من خارج السعودية، إذ إن جميع المشاركين في الندوات والفعاليات المصاحبة من المثقفين السعوديين فقط. وأضاف: «إدارة المعرض اختارت أبرز القضايا الثقافية لطرحها ضمن ندوات يومية تصاحب فعاليات المعرض، وذلك بعد درس مستفيض لأبرز المستجدات على الساحة الثقافية»، مضيفاً أن «منظمي المعرض لم ينسوا أي فئة عمرية، إذ تم تخصص برامج وفعاليات وندوات خاصة بالطفل، إضافة إلى تنظيم جدول زيارات يومية إلى المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم».