بدأت النمسا اليوم (الاثنين) الأشغال التمهيدية لإقامة سياج معدني بطول حوالى أربعة كيلومترات على حدودها مع سلوفينيا، بهدف فرض رقابة أفضل على عبور المهاجرين، في سابقة بين بلدين عضوين في فضاء "شينغن". وكانت الحكومة النمسوية (ائتلاف بين اشتراكيين ومحافظين) أعلنت في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي قبل اعتداءات باريس، أنها ستقيم سياجاً بسيطاً من دون أسلاك شائكة بطول 3.7 كيلومتر وارتفاع مترين. وأكدت الحكومة أن السياج سيكون "سهل الإزالة" و"مطابقاً (لقواعد) شينغن". غير أن السياج يبقى سابقة بين بلدين في فضاء يؤمن حرية التنقل التي تعد من أبرز منجزات الاتحاد الاوروبي، وأصبح استمرارها موضع شك بسبب أزمة الهجرة والتهديد المتطرّف. وبعد المجر التي أغلقت تماماً حدودها مع صربيا ثم كرواتيا التي أقامت الخريف الماضي سياجاً من الأسلاك الشائكة، وضعت سلوفينيا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أسلاكا شائكة على حدودها مع كرواتيا مع الاستمرار في السماح بمرور المهاجرين واللاجئين. وتراجعت أعداد طالبي اللجوء الذين عبروا سلوفينياوالنمسا باتجاه المانيا، في الأسابيع الاخيرة. وأعلنت الأممالمتحدة الأسبوع الماضي أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط تراجع بأكثر من الثلث في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي خلال شهر، مشيرة إلى أن مرد ذلك سوء الأحوال الجوية وتصدي تركيا إلى المهربين. ووصل نحو 900 ألف مهاجر قادمين أساساً من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أوروبا في 2015.