انطلق أمس في أبو ظبي، بثّ قناة «Quest عربية» الناطقة بالعربية والمختصّة بالبرامج الترفيهية الواقعية، لتصل إلى 45 مليون منزل في 22 دولة في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعدّ القناة ثمرة شراكة بين «إيمج نيشن أبو ظبي» و «ديسكفري كوميونيكيشنز»، وتهدف الى ملء الفراغ في السوق العربية من خلال طرح محتوى من البرامج الترفيهية الواقعية التي تمتاز بجودة عالية. وقال رئيس مجلس إدارة «إيمج نيشن» محمد المبارك، ل «الحياة» على هامش انطلاق القناة: «هناك طلب كبير على محتوى عربي أكبر لطرحه على التلفزة وعبر وسائل الإعلام الرقمية وبإطلاق قناة ذات محتوى ترفيهي واقعي، ونحن نسعى الى ملء الفراغ في السوق لهذا النوع من البرامج». وأضاف: «تعرض Quest عربية قصصاً رائعة من كل أنحاء المنطقة العربية، مع تركيز على إنجازات إيجابية لم يسبق عرضها. وقد أثبتت «إيمج نيشن» نجاحها في إنتاج محتوى إعلامي مرئي من الطراز الأول، ومن خلال خبرتنا في الإنتاج العربي والمدعومة بخبرة قناة «ديسكفري» العالمية، سنضمن أعلى معايير الإنتاج في البرامج». وأكد أن الإطلاق يتماشى مع التزام شركة «إيمج نيشن» دعم الصناعة الإعلامية العربية من خلال تأمين فرص لشركات الإنتاج من أجل توليد محتوى واستكشاف مواهب عربية». وحدّد كلّ من نائب المدير العام لقناة Quest عربية خالد خوري، ومديرة البرامج شيرين المليجي، المضمون الأساسي للقناة خلال حفلة إطلاق القناة، وأفادا بأنها تركز على برامج المغامرة والسيارات والهندسة والطبيعة والحياة البرية والعلوم والفضاء ووجوه وأماكن. وستبثّ القناة في المناسبات الخاصة وفي عطل نهاية الأسبوع برامج تشترك بسمة معينة مثل القطط المفترسة وأسماك القرش، كما تعرض القناة في السبت الأول من كل شهر، أفلاماً وثائقية تهم الجمهور في المنطقة. وكشفت القناة خلال الحفلة، عن أول هذه البرامج وهو بعنوان «عربية x»، وقد دخل مرحلة الإنتاج وينقل متابعيه في رحلة في أنحاء العالم العربي برفقة مقدّمين أثناء اختبارهما مجموعة من أخطر الرياضات، من بينها الغوص الحر في المياه العميقة في عمان، والتجديف في المغرب، والقفز بالمظلة على الجبال المغطاة بالثلوج في لبنان. وابتداءً من المرحلة الأولى لعمل القناة، ستبثّ مسلسلاً في شكل منتظم تحت اسم «حكاوي» يعكس اهتمامات الناس في المنطقة، متناولة عدداً من المواضيع من بينها مُربي الحمام الأردني وفريق الباركور المصري وقصة لاعبة كمال الأجسام البحرينية. وستعرض لاحقاً البرامج وفق متطلبات الجمهور عبر قنوات وسائل التواصل الاجتماعية لتأكيد أهمية دور المشاهدين في إنشاء هيكلية القناة من البرامج. ويشكّل دعم المواهب العربية أمراً مهماً في مسيرة تطوير القناة، لذلك أطلقت حملة قبل مرحلة الانطلاق تحت عنوان «كويست فور تالنت» لاكتشاف مقدمين مستقبليين، وقد أرسل أكثر من 1200 شخص يطمحون إلى تقديم البرامج مقاطع فيديو، واختير 13 منهم للظهور على الهواء. وبدءاً من اليوم، يمكن مشاهدتهم يقدمون سلسلة من مقاطع الفيديو القصيرة تحت عنوان «معلومة» تكشف حقائق عن المنطقة العربية. ويشكّل الدعم الرقمي أمراً مهماً، إذ يتضمن الموقع الإلكتروني خدمة متطوّرة تسمح بعرض البرامج على الإنترنت لسبعة أيام من بعد بثّها على الهواء مباشرة. وقال المدير العام لQuest عربية كارل فون دوسا: «لا يقتصر الأمر على كوننا قناة مفتوحة تغطي كل أنحاء العالم العربي، فموقعنا الإلكتروني يقدم خدمات تضاهي أفضل القنوات العالمية، ويتميز بسهولة عرض المحتوى عبره، إذ يمكن متابعة البرامج على أي جهاز نقال أو كومبيوتر لوحي أو هاتف في أي مكان من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من دون الحاجة الى تحميل تطبيق». وتابع: «ستزوّدنا قنوات وسائل التواصل الاجتماعي بكل متطلبات الجمهور المتابع، ما سيساهم في توليد قصص وضمان محتوى ملائم تتم مشاركته مع مشاهدينا في شكل مستمر. سنصغي إليهم ونتفهّم متطلبات الجمهور التي يقدّمها عبر الإنترنت، ومن ثم نستفيد من ذلك في تطوير برامجنا».