تسابق مرشحو المجالس البلدية إلى إطلاق وعودهم وحملاتهم الانتخابية، من أجل تقديم خدمات وخطط مستقبلية يرون أنها مهمة وتصب في مصلحة المواطن والوطن، وتسهم في إقناع الناخبين، الذين وحدهم سيساعدونهم في الفوز بمقاعد الترشيح عن دوائرهم، وذلك مع قرب موعد الانتخابات البلدية في مناطق ومحافظات المملكة. واختلفت التوجهات والتطلعات بين المرشحين في استهداف الأحياء والمدن والشباب، فتطلعوا إلى إقامة المتنزهات والحدائق العامة، ومشاريع التصريف، ومتابعة درء السيول، وهم يسعون إلى إصابة هدفهم المنشود من خلال حملاتهم المتسعة والمنتشرة في الشوارع. وبذل المرشحون جميع الوسائل التي تصلهم بالمجتمع عن قرب كما في حسابات موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فعلى سبيل المثال وضع المرشح طامي العلياني في حساب الدعم الخاص به 27 تغريدة، تكررت فيها صورته ورؤيته: «هدفنا خدمة المجتمع، ادعمنا بصوتك كي تحقق الهدف». أما المرشح خالد العريدي (مرشح الدائرة التاسعة في مدينة الرياض)، فأطلق عبر حسابه في «تويتر» وعوداً، شملت تطوير المدينة والشأن البلدي والتنمية الإدارية والجودة الخدمية المجتمعية، مستعرضاً أبرز أعماله وسيرته الذاتية بتنظيم لافت مع بنود التواصل مع مشكلات ومطالب المواطنين التي قسمها إلى 9 بنود رئيسة. وكتب المرشح في منطقة تبوك ماهر محمد البلوي في منشوراته أن دعم وتطوير المنطقة هو الهاجس الأكبر والأهم الذي يرافق المواطنين، وأن توفير الخدمات الأساسية هو المطلب الرئيس الأول. ووعد البلوي بالعمل على «مراقبة سير أعمال الأمانة والبلدية، ورفع كفاءتها وتحسين أدائها للخدمات التي تستهدف المواطن والوطن، إضافة إلى طلب تقارير شاملة عن نشاط البلدية ومناقشتها، والوقوف على كل تفاصيلها وجزئياتها، كبيرة كانت أم صغيرة، ومحاولة إيجاد حلول مع المسؤولين عن تعثر بعض المشاريع التي أخرت في شكل ملحوظ سير العمليات التنموية». من جهته، شدد المرشح ماهر الوابصي على أهمية تفعيل دور العناصر الشابة والاهتمام بأفكارهم ومشاريعهم التي منها تنطلق بذرة المستقبل وتطويره، مستفيداً بذلك من خبراته رئيساً لمجالس عدة لشركات عقارية وشركات مختصة بدرس المشاريع التي سيجعل للعمل الشاب منها النصيب الأكبر. وقال إنه يعمل على عدم قطع العلاقة مع الناخبين وغيرهم من المواطنين، فهو يجري اجتماعات دورية، يتم من خلالها استعراض أبرز التطورات وتلمّس الحاجات وطرحها في كل اجتماع، ليكونوا على اطلاع دائم، وغير مغيبين عن المشهد الذي يهمهم. وذكر الوابصي أن على رأس اهتماماته وبرنامجه الانتخابي مشاريع تصريف السيول «التي أصبحت موسماً لحصاد الأرواح»، خصوصاً أن منطقة تبوك تشهد حالات مطرية موسمية، ما يشكل عبئاً وهاجساً يلازم المواطن. وقالت المرشحة للدائرة الرابعة في الرياض رندى بارجاء إن «المرأة الشوروية مهّدت الطريق كثيراً أمام بنات جنسها لخوض تجربة المجالس البلدية، وتقبل المجتمع لها، خصوصاً بعد ما أثبتته من جدية في عملها تحت قبة الشورى، بعد قرار الملك عبدالله رحمه الله دخول 30 امرأة إلى المجلس». وأضافت: «أعلم يقيناً أننا في هذه المرحلة الأولية نؤسس لجيل كامل من بعدنا، ونذلل لهن الصعوبات، ولكن آسفني الإقبال الضئيل من المرأة في الانتخابات مقارنة بالرجل، ولا أعلم إن كان السبب يعود إلى نقص الوعي وعدم أخذ الموضوع على محمل الجدية». وأوضحت المرشحة بارجاء أن رسالتها الانتخابية تتمحور في دعم إنشاء مرافق ترفيهية وثقافية ورياضية في الأحياء للأطفال والشباب لتنمية مهاراتهم العقلية والمهنية والجسدية والتطوعية وغيرها، بمشاركة مجتمعية من أفراد ومؤسسات، ودعم إنشاء حضانات نموذجية في الأحياء بنظام المناوبات لخدمة الأمهات العاملات والاستفادة من الكوادر المؤهلة. وبيّنت أنها تسعى إلى دعم المشاريع الصغيرة المتجولة والمنتجات من المنازل وتسهيل إصدار التراخيص لها في مجال التموين والغذاء ضمن معايير محددة، ما يوفر فرص عمل، ويدعم اقتصاد الوطن، ويحمي الشباب من عواقب البطالة.