ربطت محافظة صلاح الدين إعمار المدن المتضررة خلال عمليات تحريرها من «داعش» باستقرار الوضع الأمني فيها، فضلاً عن حجم المخصصات من صندوق الإعمار. وقال المحافظ بالوكالة إسماعيل الهلوب ل «الحياة» ان «الصندوق بالتعاون مع البنك الدولي خصص مبالغ ولكنه لم يعطِ رقماً نهائياً»، مشيراً الى انه «تم تخصيص المبلغ لجوانب الخدمات والصحة والتربية». وأضاف ان «المدن المشمولة بالإعمار هي تكريت والدور والعلم والضلوعية فقط، مرحلة أولى، وتتبعها بيجي ومدن أخرى حررت حديثاً». وعن الوضع الأمني في المحافظة قال الهلوب :»حتى الآن هناك الكثير من الفصائل التي تقاتل في صفوف الحشد الشعبي موجودة على الأرض وهناك عمليات في بعض المدن ضد داعش». وأشار الى ان «الإدارة المحلية في المحافظة دعت الى توحيد فصائل الحشد والقوات الأمنية لضمان الاستقرار وعدم وقوع خروقات». وتابع ان «المحافظة تستعد لتنفيذ خطة تم الاتفاق عليها لضبط الحشد والقوات الأخرى وحدود المحافظة للبدء بإعادة تأهيل ما خرب جراء العمليات الارهابية». وأبدى رئيس هيئة الإستثمار في صلاح الدين عمار جبر ترحيبه بكل المستثمرين، وقال ل «الحياة» ان «الوضع الأمني مستقر خصوصاً في تكريت، والهيئة على استعداد لتذليل كل الصعوبات بالتعاون مع القوات». وتعرضت تكريت والدور والضلوعية والعلم ومحيط سامراء وبلد وطوزخورماتو لدمار كبير، اضافة الى مدينة بيجي بفعل سيطرة «داعش» عليها في حزيران (يونيو) العام الماضي. وبعدما شرعت قوات الأمن و «الحشد الشعبي» في طرد التنظيم وتطهير المدينة تضررت المباني والأحياء في تلك المدن جراء حرب الشوارع، في وقت تمر به البلاد بأزمة مالية خانقة. وعاد السكان تدريجياً الى هذه المدن لكن العودة إلى بلدات سامراء وبلد وطوزخورماتو ما زالت بطيئة بسبب انعدام الخدمات ووقوع بعض الخروقات، فيما يمنع «الحشد الشعبي» عودة بعضهم الى قرى مثل سليمان بيك ومحيط امرلي. وفضّل الكثير من نازحي صلاح الدين الميسوريين البقاء في محافظات اقليم كردستان، وعاد الموظفون وضعيفو الدخل الى المدن المحررة. وقال مسؤول في تكريت ل «الحياة» ان «نحو 80 في المئة عادوا الى دوامهم الرسمي، وبقيت عائلات بعضهم خارج المدينة وكذلك في باقي المدن المحررة».