قال وزير السياحة والثقافة التركي، ماهر أونال، اليوم (الأحد)، إن «الحكومة تدرس اتخاذ تدابير هيكلية، للحيلولة دون تأثير الأزمة التي تشهدها بلاده مع روسيا على القطاع السياحي»، لافتاً إلى أن «حجم السياحة السنوية في تركيا، يبلغ 35 بليون دولار». وطمأن الوزير، العاملين بمجال السياحة في تركيا، أن «الحكومة لن تسمح بتضرر القطاع السياحي»، وذلك في معرض تعليقه على إعلان موسكو عن جملة عقوبات اقتصادية ستفرضها بحق تركيا، إثر حادثة إسقاط مقاتلتها التي انتهكت الأجواء التركية في ال 24 من الشهر الماضي. وأوضح أونال، أن «وزارته تسعى إلى جذب السياح من الهند وبلدان شمال أفريقيا، والشرق الأوسط، وفي مقدمتها إيران، واتخاذ تدابير تحفيزية، مثل تقديم الدعم مالياً إلى رحلات الطيران السياحية». وذكر أيضاً، أن «تركيا شهدت أزمات سياحية في وقت سابق، لكنها استطاعت الخروج منها بشكل أقوى»، مؤكداً أن «أولوية الحكومة تكمن في عدم تعرض القطاع لأي ضرر في المرحلة الحالية». وأضاف أونال، أن «تركيا تحتل المركز السادس عالمياً في السياحة»، مشيراً إلى أنها «حققت أهدافها السياحية كاملةً، ولم تتأثر من أزمة المال العالمية في العام 2009»، متابعاً أن «المرحلة الحالية تشهد حرباً نفسية، للتأثير على القطاع السياحي، وهي محاولة لتغير وجهة السائح الذي سيأتي إلى تركيا، داعياً السياح إلى عدم التأثر بتلك الدعاية السوداء».