ذكرت أمس مصادر في السلطة المحلية بمحافظة الضالع، جنوب اليمن، ان اجهزة الأمن ضبطت نحو عشرين شخصاً من «العناصر التخريبية» خلال تفريق تظاهرة غير مرخص لها، ونقلتهم الى مركز توقيف للشرطة، الا ان احدهم فجر قنبلة كان يخفيها في ملابسه داخل المبنى فجرح ستة من المعتقلين. وكانت وسائل اعلام محلية وخارجية اشارت الى فرار مجموعة من 40 سجيناً من سجن الضالع بعد وقوع انفجار بداخله، الا ان وزارة الداخلية نفت ذلك بشكل قاطع. واوضحت المصادر ان جماعة «الحراك الجنوبي» دأبت منذ فترة تنظيم تظاهرات غير مرخص لها كل يوم خميس للمطالبة بالافراج عن المعتقلين لدى السلطات بتهمة رفع شعارات انفصالية والتحريض على الدولة، وان الشرطة فرقت تظاهرة في الاطار في الضالع واعتقلت قرابة 20 من المشاركين فيها بعدما قاموا بأعمال شغب ونقلتهم الى مركز توقيف قريب. واضافت ان احد الموقوفين ويدعى فواز صالح بسباس قام بتفجير قنبلة يدوية كان يخفيها داخل المركز ما أسفر عن إصابة ستة من رفاقه بجروح نقلوا على اثرها الى المستشفى للعلاج تحت حراسة أمنية مشددة، لكن لم يفر اي من المحتجزين الباقين. وتشهد محافظتي الضالع ولحج المجاورة انفلاتاً أمنياً خطيراً منذ بضعة أشهر. وفرضت السلطات اجراءات امنية مشددة بهدف منع الجماعات المناهضة للوحدة اليمنية من إقامة أي فعاليات أو تظاهرات والتصدي لعناصرها المسلحة التي تفرض على المواطنين اغلاق متاجرهم. إلى ذلك ظهرت أمس بوادر انفراج للأزمة الراهنة بين حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم وأحزاب المعارضة المنضوية في تحالف «اللقاء المشترك» إثر إعلان المعارضة انها ردت ايجاباً على دعوة «المؤتمر» لاستئناف الحوار بين الطرفين على أساس اتفاقهما في شباط (فبراير) العام الماضي الذي تأجلت بموجبه الانتخابات النيابية لفترة عامين. وأكدت أحزاب «المشترك» في رسالة سلمها رئيس المجلس الأعلى ل «المشترك» إلى النائب الثاني لرئيس الحزب الحاكم الدكتور عبد الكريم الإرياني «حرصها على التوصل إلى صيغة مناسبة للبدء بالحوار الوطني تنفيذاً للاتفاق ببنوده المختلفة وعلى نحو متكامل يعكس مضمونه الوطني الحرص على معالجة أزمات البلاد».