هافانا - ا ف ب، رويترز – ندد وزيرا الخارجية الايراني منوشهر متقي والكوبي برونو رودريغيز في هافانا امس، بتقرير للولايات المتحدة يتهم بلديهما بتأييد الارهاب. وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعتبرت في تقريرها السنوي حول الارهاب، ان «ايران تظل الدولة الاكثر رعاية للحركات الارهابية» في العالم، كما ابقت كوبا ضمن لائحتها السوداء بحجة ان هافانا تواصل منح حق اللجوء لناشطي مجموعات تعتبرها واشنطن «إرهابية». وتضم اللائحة السوداء لعام 2008 اربع دول هي ايرانكوبا والسودان وسورية. وقال متقي في ختام اجتماع لحركة دول عدم الانحياز: «لا تملك الولاياتالمتحدة الصلاحية في توجيه الاتهامات للدول الأخرى، بسبب تأييدها الكيان الصهيوني والعنصرية والاحتلال ولكل ما جرى في سجن غوانتانامو وسجن ابو غريب». وأضاف «أن سياسة المكيالين التي تنتهجها الولاياتالمتحدة معروفة في العالم اجمع، وليس هناك أي شيء جديد في هذا التقرير». وقال رودريغيز: «لا نعترف بأي سلطة سياسية او معنوية لادارة الولاياتالمتحدة لوضع هذه اللائحة، أياً يكن موضوعها، او تحديد السلوك الجيد او السيئ». واضاف: «لكني اعتقد ان أحداً لا يعطي أهمية ولا يقرأ هذه الوثائق، اذ من المعروف ان مؤلفها مجرم دولي في العديد من القضايا التي ينتقدها». وذكّر بأن الادارة الاميركية «تؤيد عمليات ارهاب الدولة التي تقوم بها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية»، كما وصف قاعدة غوانتانامو الاميركية «المقامة على قطعة ارض مغتصبة من كوبا» بأنها «معسكر للتعذيب». وقال ان «كوبا كانت ضحية الارهاب طيلة سنوات». في غضون ذلك، سخر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو من الخطوات الأميركية لتحسين العلاقات مع بلاده. وكتب في مقال: «يجب ألا يتوهم الخصم أبداً أن كوبا ستستسلم. الصدام بين القوى العظمى في الشمال والثورة الكوبية كان محتوماً. واليوم هم مستعدون لمسامحتنا إذا سلمنا أنفسنا للعودة إلى الحظيرة كعبيد يقبلون مجدداً السوط والعمل بالسخرة، بعدما عرفوا الحرية».