قالت الشرطة الأفغانية ومسؤولون أمنيون الجمعة ان تسعة أشخاص بينهم صحافي في "فرانس برس" وزوجته واثنين من أطفالهما، قتلوا في الهجوم الذي شن الخميس على فندق فاخر في وسط كابول. وقتل سردار احمد (40 عاما) الصحافي في وكالة "فرانس برس" في كابول مع زوجته واثنين من اطفالهما في الهجوم على فندق سيرينا في كابول والذي تبنته حركة طالبان. وكان أحمد من ابرز صحافيي مكتب فرانس برس في كابول حيث كان يعمل منذ العام 2003. وقال مسؤولون بالشرطة والحكومة الأفغانية ان مسلحين من طالبان قتلوا تسعة أشخاص بينهم أربعة أجانب في هجوم على الفندق الفاخر الذي يستخدمه عاملون بالامم المتحدة في كابول قبل ان يتم قتلهم بالرصاص في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن. والهجوم على فندق سيرينا الذي تحيط به تحصينات كثيفة هو أحدث حلقة في سلسلة من الهجمات الجريئة التي يشنها مسلحون يسعون الى إفساد انتخابات الرئاسة التي ستجرى في الخامس من نيسان (أبريل) والتي تمثل المرة الاولى في تاريخ أفغانستان التي تسلم فيها حكومة منتخبة السلطة لحكومة أخرى. وقال صديق صديقي، المتحدث باسم وزارة الداخلية ان أربعة مقاتلين من طالبان تسللوا إلى الفندق مساء أمس الخميس واختبأوا ثلاث ساعات قبل ان يقتحموا المطعم ويفتحوا النار على الاشخاص الذين كانوا بداخله. وبعد ذلك خاضوا معركة مع القوات الخاصة الافغانية استمرت أكثر من ساعة داخل الفندق قبل التغلب عليهم فيما اختبأ نزلاء الفندق المذعورون داخل الغرف أو هربوا الى المخابئ. وقال مسؤول رفيع بالامم المتحدة في رسالة نصية بعث بها من غرفته حيث إختبأ وأطفأ الانوار "لم أسمع صوت انفجار أو أي شيء من هذا القبيل. سمعت فقط صوت أسلحة نارية وربما قذائف صاروخية." وقالت وزارة الداخلية إن الرعايا الاجانب الذي قتلوا من كندا والهند ونيوزيلندا وباكستان. ومن بين الضحايا أربع نساء وثلاثة رجال وطفلان. ووقت الهجوم كان 18 من العاملين بالامم المتحدة داخل الفندق حيث يقيم كثير منهم ويتردد عليه سياسيون بارزون ومسؤولون أجانب زائرون. وتحقق الشرطة في الكيفية التي دخل بها المسلحون الى فندق سيرينا. ويوجد في الفندق عشرات الحراس المسلحين الذين يحمون محيطه وأي شخص يدخل يخضع لفحص بأجهزة رصد المعادن ويتم تفتيشه بحثا عن أسلحة. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن الهجوم وقال إنه استهدف النزلاء الافغان والاجانب الذين يحتفلون بليلة السنة الافغانية الجديدة الجمعة.