كابول - ا ف ب - ارتفع عدد قتلى انفجار السيارة المفخخة في سوق مكتظة في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان الى اكثر من خمسين شخصا, حسب ما افاد مسؤولون طبيون وحكوميون بينما قدر طبيب في احد المستشفيات عدد القتلى بنحو 57. وقتل ستة موظفين اجانب من العاملين في الاممالمتحدة صباح الاربعاء في وسط كابول في هجوم على مقر للضيافة تبنته حركة طالبان التي قالت انه "المرحلة الاولى" من حملة لعرقلة الانتخابات الافغانية. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية زمراي بيشاري ان الهجوم انتهى حوالى الساعة 8.30 (4.00 تغ). اما ادريان ادواردز احد الناطقين باسم الاممالمتحدة في كابول فقد ذطر أنه "حتى الآن لدينا ستة قتلى من موظفي الاممالمتحدة وتسعة جرحى بعضهم اصاباتهم خطيرة". واضاف انهم اجانب جميعا, بدون ان يذكر اي تفاصيل عن جنسياتهم. من جهته, قال بيشاري "للاسف قتل ستة من الاجانب وجرح خمسة آخرون. لا اعرف من كان هؤلاء الاجانب لكن مقر الضيافة يستخدم من قبل موظفي الاممالمتحدة". واوضح أن "ثلاثة انتحاريين قتلوا خلال عملية الشرطة", بدون ان يوضح ما اذا كان المهاجمون فجروا انفسهم او ان الشرطة تمكنت من شل حركتهم. وذكر ممثل لوزارة الدفاع في المكان ان الانتحاريين الثلاثة كانوا يرتدون بزات للشرطة. وسارع رئيس بعثة الاممالمتحدة في افغانستان كاي ايدي اى التاكيد ان هذا الهجوم الانتحاري لن يمنع المنظمة الدولية من انجاز مهمتها في هذا البلد. وبعيد انتهاء الهجوم اطلق صاروخان على فندق سيرينا الفخم في كابول وسقطا في حديقته بدون ان يسببا اصابات, حسبما اعلنت الشرطة. وكان صاروخ اول انفجر قرب هذا الفندق صباح اليوم. ووصف الرئيس الافغاني حميد كرزاي الهجوم بانه "لا انساني" و"حاقد" وامر بفرض "اجراءات امنية معززة" على المنظمات الدولية في كابول. واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت انه يهدف الى عرقلة الانتخابات. ورأى صحافي لوكالة فرانس برس في المكان اثنين من الاجانب مصابين بجروح, ناتجة على ما يبدو عن اطلاق رصاص, ينقلان الى المستشفى. من جهة اخرى, قالت وزارة الصحة ان عددا من رجال الشرطة جرحوا. وقال جندي افغاني في المكان لفرانس برس انه رأى "خمسة اجانب قتلى هم اربعة رجال وامرأة" وان شرطيين افغانيين قتلا في الهجوم. ولم يتم التأكد من هذه المعلومات. وذكر شهود عيان ان الهجوم بدأ حوالى الساعة 5.30 (1.00 تغ). واستمر تبادل اطلاق النار وانفجار الصواريخ والقنابل اليدوية ثلاث ساعات تقريبا. وقالت الشرطة ان "مجموعة ارهابيين" هاجمت دار الضيافة بختار (اكرر.. بختار) الذي يقيم فيه اجانب وكان يحترق خلال الهجوم. وجرت المواجهة قرب مبنى وزارة المرأة الافغانية في حي شهر اي نو في وسط كابول. وقال ذبيح الله مجاهد احد الناطقين باسم طالبان في اتصال هاتفي مع فرانس برس "نتبنى الهجوم. انه المرحلة الاولى. قلنا اننا سنعرقل الدورة الثانية" من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر. واوضح مجاهد ان ثلاثة متمردين مزودين باحزمة انتحارية واسلحة رشاشة شنوا الهجوم. واعلنت الرئاسة الافغانية ان الرئيس كرزاي "امر الاجهزة الامنية بفرض اجراءات امنية معززة حول المنظمات الاجنبية لضمان حماية افضل من مثل هذه الحوادث". والهجوم الانتحاري هو السادس خلال شهرين في كابول. وقد قتل 59 شخصا بمن فيهم موظفو الاممالمتحدة اليوم, في هذه الاعتداءات الستة. ويعود الهجوم السابق الذي تبنته طالبان في كابول الى الثامن من تشرين الاول/اكتوبر عندما انفجرت سيارة مفخخة امام السفارة الهندية في كابول ما اسفر عن سقوط 17 قتيلا و63 جريحا. وكانت حركة طالبان دعت بعد الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 آب/اغسطس وشهدت عمليات تزوير, الى مقاطعة الدورة الثانية وهددت الناخبين الذين يدلون باصواتهم.