أعلن ناطق عسكري أميركي أمس (الجمعة) أن «تنظيم الدولة الإسلامية» يلجأ على نحو متزايد إلى تجنيد أطفال تعويضاً للخسائر الكبيرة التي ألحقها به التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد المتطرفين في سورية والعراق. ونشر«داعش» في الأول من أمس شريط فيديو بعنوان «إلى أبناء يهود» يظهر فيه ستة أطفال، أعمارهم تناهز العشر أعوام، وهم يعدمون عناصر من قوات النظام السوري المحتجزين لدى التنظيم. وقال الناطق باسم «القيادة العسكرية الأميركية الوسطى» (سنتكوم)، الكولونيل باتريك رايدر، «رأينا أن هذا المنحى (تجنيد الأطفال) يتزايد منذ وقت». وأضاف أن المتطرفين «يفعلون كل ما بوسعهم لتعويض الخسائر التي تكبدوها في ميدان القتال»، معتبراً لجوءهم إلى تجنيد أطفال عملاً «خسيساً». ويرفض البنتاغون الإعلان عن أي أرقام لحجم الخسائر التي تكبدها «داعش» منذ بدأت واشنطن حملتها العسكرية ضده في آب (أغسطس) 2014. ولكن قائد «سنتكوم» الكولونيل لويد أوستن قدر هذا الأسبوع عدد مقاتلي التنظيم الذين قتلوا في غارات التحالف الدولي في سورية والعراق بحوالى 23 ألف متطرف. وأكد أن التحالف الدولي «لا يريد قتل نساء أو أطفال أبرياء، ولكن كل مقاتل في صفوف التنظيم هو هدف عسكري مشروع إذا كان مسلحاً ويهاجم». وأضاف أن لجوء «داعش» ألى وضع أناس أبرياء في هذا الوضع «هو أحد الأسباب التي تحتم علينا القضاء عليه». وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فقد جند التنظيم أكثر من 1100 طفل منذ بداية العام، قتل منهم أكثر من 50. وبحسب مسؤول عسكري أميركي، فإن عدد مقاتلي التنظيم في سورية والعراق يتراوح ما بين 23 إلفاً إلى 33 ألف مقاتل. وبحسب الكولونيل رايدر فإن «الغالبية الساحقة» من مقاتلي «داعش» هم من الرجال البالغين، رغم أنه يجند أطفالاً.