عرعر: اعتماد مستشفى مركزاً للأورام السرطانية

اعتمدت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية مستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد بعرعر ليكون مركزاً للأورام، بدءاً من الكشف المبكر ووصولاً إلى العلاج الكيماوي، سواء أكان للبالغين أم الأطفال.
جاء ذلك بناءً على توصية وفد من مركز الأورام الشامل بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض، الذي زار المنشآت الصحية في المنطقة، استجابةً لدعوة مدير الشؤون الصحية الدكتور محمد بن علي الهبدان، بهدف الاستئناس برأي وفد المركز المكون من ثلاثة استشاريي أورام ودكتور صيدلة متخصص في الأورام، والتباحث معهم في الوسائل التي تضمن تقديم المنشآت الصحية في المنطقة خدمة طبية مميزة لمرضاها ومراجعيها، وخصوصاً أولئك الذين يعانون من مرض السرطان، إلى جانب تقويم دقيق وعلمي للوضع الصحي الخاص بمجال علاج الأورام في المديرية للشؤون الصحية، والمستشفيات التابعة لها، ومناقشة آليات من شأنها تطوير أو استحداث خدمات صحية لمرضى السرطان.
وبعد الزيارة نوّه مدير مركز الأورام الشامل بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض الدكتور مشبب العسيري بالخدمات المقدمة في المنشآت الصحية في المنطقة بشكل عام.
وأشاد بالخدمات الصيدلية في مستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد، والتجهيزات المخصصة في تحضير العلاج الكيماوي، إضافة إلى الخدمات اللوجستية المتعلقة بالعلاج الكيماوي والتمريضي.
ولفت النظر إلى إمكان الاستفادة من الخدمات الموجودة في بعض المنشآت الصحية في المنطقة بشكل أكبر، لتقديم الرعاية العلاجية الخاصة بمرضى السرطان، إذ يحتاج مرضى السرطان إلى خدمات طبية عالية المستوى ومختلفة على صعيد الخدمات الوقائية والعلاجية والخدمات التشخيصية والخدمات اللاحقة بعد العلاج.
ونوّه العسيري بالتعاون القائم بين المركز وصحة الحدود الشمالية لتقديم الخدمات الطبية في المنطقة، وخصوصاً لمرضى السرطان، تخفيفاً لمعاناتهم التي تصاحب السفر إلى منطقة الرياض، مؤكداً أنه من المفيد لأهل المنطقة توافر الإمكانات لإجراء الكشف المبكر والعلاج الكيماوي والخدمات العلاجية الجراحية؛ مثل سرطان الثدي واللمفاوي وأمراض القولون وغيرها.
وأكد أن التنسيق قائم بين المدينة، ومستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد ومستشفى النساء والولادة والأطفال بعرعر، لتدريب أطقم طبية من أطباء متخصصين لطب الباطنية، وطب الأطفال، وطب الدم، وطب علاج التلطيف، وممرضين وممرضات في هذه التخصصات، مؤكداً بدء برامج تدريبية للمجموعات في مدينة الملك فهد الطبية، كي يقوموا بتقديم الخدمات الصحية لمرضى السرطان في منطقة الحدود الشمالية.