أعلنت الحكومة الهنغارية أن «منظِّماً بارزاً» لمجزرة باريس «جنّد فريقاً» من مهاجرين مرّوا عبر بودابست إلى أوروبا، فيما ذكرت بانكوك أن جهاز الاستخبارات الروسية حذرها من أن عشرة سوريين مرتبطين بتنظيم «داعش» دخلوا تايلاند لاستهداف مصالح روسية. وأشار ناطق باسم الحكومة الهنغارية إلى أن «أحد أبرز منظمي الاعتداءات الإرهابية في باريس، كان في محطة كيليتي في بودابست حيث جنّد فريقاً من المهاجرين الذين رفضوا تسجيل أسمائهم وغادر البلاد معهم». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر حكومي هنغاري أن «المجنِّد» هو صلاح عبدالسلام المتواري منذ مجزرة باريس التي أوقعت 130 قتيلاً في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ونسبت إلى مصدر فرنسي أن عبدالسلام الصادرة في حقه مذكرة توقيف دولية، استأجر سيارة في هنغاريا، حُدِّد مكانها في 17 أيلول (سبتمبر) الماضي. إلى ذلك، أعلن مدعون هولنديون أن الشرطة الهولندية اعتقلت طالب لجوء سورياً عمره 18 سنة، للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم إرهابي. وتردّد أن الشاب أبلغ طالبي لجوء آخرين أنه قاتل مع «داعش» وتنظيم «القاعدة». في غضون ذلك، أكد ناطق باسم الشرطة التايلاندية أن مذكرة داخلية للشرطة نشرتها وسائل إعلام محلية، تحمل تاريخ 27 تشرين الثاني (نوفمبر) وختم «سري»، هي صحيحة، علماً أن ضابطاً بارزاً في الشرطة كتب فيها أن جهاز الاستخبارات الروسي أبلغ الشرطة التايلاندية أن 10 سوريين «على صلة» ب «داعش»، دخلوا البلاد بين 15-31 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، لاستهداف مصالح روسية، مضيفاً أن «هدفهم تنفيذ عمليات سيئة، لإيذاء السوريين وتحالف روسيا مع تايلاند». ووَرَدَ في المذكرة أن المعلومات الروسية تفيد بأن «السوريين توجّهوا إلى تايلاند في شكل منفصل، إذ توجّه أربعة إلى باتايا واثنان إلى فوكيت واثنان إلى بانكوك والآخرون إلى وجهة مجهولة». وحضت الشرطة في المذكرة على تكثيف الأمن حول «المناطق المستهدفة التي تشعر السلطات الروسية بقلق عليها»، بما في ذلك أماكن مرتبطة بحلفاء يشاركون في هجمات على «داعش» في سورية. وأشار مفوض مكتب الهجرة ناتاتورن بروسونترون إلى أنه لم يجد أمراً غير عادي بين 21 سورياً من أصل 231 بقوا في تايلاند بعد دخولهم إليها في تشرين الأول. وأضاف أن «لا معلومات تربط بينهم وبين داعش». وأقرّ قائد الشرطة التايلاندية جاكثيب تشايكيندا بأن المذكرة «حقيقية»، لكنّ ناطقاً باسم الشرطة قلّل من التهديدات على بلاده، لافتاً إلى أن بانكوك لم تتلقَ أي تحذير في شأن «داعش»، من أي جهاز استخبارات أجنبي آخر. وأشار رئيس مجلس الأمن القومي التايلاندي الجنرال تاويب نتنيوم إلى تعليمات لأجهزة الأمن بالتزام اليقظة، وزاد: «لم نرصد أي تحركات غير عادية. كل الأمور آمنة، اطمئنوا». اليابان في طوكيو، شكّلت الحكومة اليابانية وحدة جديدة في وزارة الخارجية، ستجمع معلومات عن تنظيمات متشددة، مثل «داعش»، في الدول التي تتخذها مقراً. ويُتوقع الإعلان عن تأسيس الوحدة الثلثاء المقبل، على أن تضمّ 20 شخصاً، فيما ينتشر عدد مشابه في السفارات اليابانية في الخارج. وستعمل الوحدة مع غرف عمليات أخرى لجمع المعلومات، تديرها وزارتا الدفاع والخارجية والشرطة. وقال ناطق باسم الحكومة اليابانية للوزراء والنواب: «كما ظهر في هجمات باريس، إن الوضع في شأن الهجمات الإرهابية خطر جداً. على الحكومة أن تبذل ما في وسعها، لإحباط الهجمات الإرهابية، فيما تعمل مع المجتمع الدولي». في غضون ذلك، فتح مقهى «لا بون بيار» في باريس حيث قُتل 5 أشخاص خلال المجزرة، أبوابه مجدداً أمس. ووَرَدَ في رسالة على لوح يتضمّن قائمة الطعام: «حان الوقت لنجتمع مجدداً ونتّحد لنمضي ولا ننسى». وقالت مديرة المقهى أودري بيلي إن جدرانه طُليت وأُزيل «أي أثر للكابوس»، معتبرة أن الوقت حان ل «النهوض بسرعة». والمقهى هو الأول الذي يفتح أبوابه مجدداً، علماً أنه كان واحداً من ستة أماكن طاولتها المجزرة. ورفض الدنماركيون في استفتاء، تعزيز التعاون في مجال الشرطة والأمن مع الاتحاد الاوروبي، خشية فقدان سيادتهم في شأن الهجرة، فيما تبنّت أستراليا قانوناً يتيح للسلطات سحب الجنسية من الذين يحملون جنسيات أخرى ويتورطون بعمليات إرهابية. واعتبر وزير العدل الاسترالي جورج برانديس أن «القانون سيسمح بتجريد مزدوجي الجنسية، من الجنسية الاسترالية، إذا تورطوا بنشاطات إرهابية في الخارج، أو دينوا في استراليا بمخالفات متعلقة بالإرهاب». وأضاف أن النص «سيتيح تجنّب عودة إرهابيين يحملون جنسيتين إلى استراليا، وإبعاد أشخاص مزدوجي الجنسية لوقائع مرتبطة بالإرهاب». إلى ذلك، أفادت وكالة «رويترز» بإمكان حلّ وحدات متخصصة في الشرطة البريطانية تتصدى لهجمات ضد طائرات ينفذها متشددون مسلحون بصواريخ أرض – جوّ، من أجل توفير النفقات.