تميل أسعار النفط إلى الارتفاع اليوم (الجمعة) في آسيا قبل اجتماع ل «منظمة الدول المصدرة للنفط» (اوبك) يفترض أن يقرر الكارتل خلاله الابقاء على سقف الانتاج بلا تغيير. وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم كانون الثاني (يناير) 18 سنتاً ليصل الى 41.26 دولاراً في المبادلات الالكترونية في آسيا. أما سعر برميل البرنت نفط بحر الشمال، الخام المرجعي الأوروبي تسليم كانون الثاني أيضاً ارتفع 15 سنتا ليبلغ 43.99 دولارا. وتدعو دول في «اوبك» على رأسها فنزويلا إلى خفض الإنتاج لتحسين الأسعار التي خسرت 60 في المئة من قيمتها منذ منتصف 2014، لكن محللين يرون انه من غير المرجح أن تقبل السعودية وحلفاءها الخليجيين بذلك. وسجلت أسعار النفط ارتفاعاً كبيرا أمس مستفيدةً من تراجع الدولار في مقابل اليورو من جهة، والأمل في توصل «اوبك» اليوم إلى اتفاق مشجعة للاسواق. وقال المحلل برنارد او في مجموعة «اي جي ماركيتس» في سنغافورة «مع ان النفط يسجل ارتفاعاً لليوم الثاني على التوالي قبل اجتماع اوبك، ليس هناك ما يدعو الى الارتياح». وأضاف ان «السعودية بدت متصلبة امس خلال اجتماع غير رسمي لاعضاء اوبك في شأن ضرورة مواكبة دول غير أعضاء في الكارتل مثل روسيا لخفض الانتاج»، وتابع ان «ارتفاع أسعار الخام يمكن أن يكون موقتاً». ومثلما فعلت في اجتماعها السابق في حزيران (يونيو) الماضي، يفترض أن تبقي الدول ال12 الأعضاء في «اوبك» واندونيسيا التي ستعود إلى الكارتل بعد غياب دام ستة أعوام على سقف الإنتاج المحدد ب 30 مليون برميل يومياً وإن كان عدد من أعضاء الكارتل ألمحوا في الأيام الماضية إلى محادثات تجري للتوصل إلى اتفاق. وقال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي أمس «لم يتقرر شيء وما زلنا نتناقش». وصرح وزير البترول السعودي علي النعيمي الثلثاء الماضي عند وصوله إلى فيينا أن «الإجتماع سيتطرق إلى كل المواضيع، ونتائجه ليست محسمومة».