سجلت أسعار النفط تراجعاً صباح الثلاثاء في أسواق آسيا بسبب ارتفاع للطلب العالمي في سوق تتريث وتترقب الوضع قبل اجتماع هذا الأسبوع بين إيران والقوى العظمى حول البرنامج النووي الايراني. وتراجع سعر برميل النفط الخفيف "لايت سويت كرود" لتسليم كانون الاول/ديسمبر 13 سنتاً ليبلغ 92,90 دولارا ونفط البرنت لتسليم كانون الثاني/يناير 47 سنتا ليبلغ 108 دولارات. وسجلت أسعار الخام هذا التراجع على إثر تعليقات للسعودية تشير إلى أنها لن تخفف إنتاجها خلال شهرين كما قالت كيلي تيو المحللة لدى آي جي ماركيتز في سنغافورة. واوضحت ان معلومات أشارت أيضاً إلى أن إنتاج الدول غير الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) سيرتفع ايضاً 1,7 مليون برميل في اليوم في العام 2014. وعلى أساس معطيات مؤسسة جودي التي تجمع إحصاءات رسمية حول انتاج واستهلاك النفط في العالم، صدرت السعودية 7,84 مليون برميل في اليوم في شهر أيلول/سبتمبر، أي ما يعتبر أكبر كمية منذ نحو ثماني سنوات. وينتظر المتعاملون أيضاً استئناف المفاوضات الأربعاء في جنيف بين إيران ودول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، الصين، فرنسا، بريطانيا وروسيا اضافة الى المانيا) سعياً للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشتبه الغربيون بأنه يخفي شقاً عسكرياً رغم نفي طهران المتكرر. وقبل يومين من هذه المحادثات الحاسمة، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين "ان فرصة حقيقية ظهرت لإيجاد حل لهذه المشكلة القديمة". وتتابع السوق النفطية هذه المفاوضات بانتباه شديد لاسيما وأن إيران تعد من كبار منتجي الذهب الاسود. ورأى المحللون انه في حال خرجت المحادثات بنتيجة ورفع الحظر الذي تفرضه القوى الغربية على صادرات النفط الايراني، فإن الأسعار قد تسجل تراجعاً أيضاً. وأمس خسر برميل النفط الخفيف لتسليم كانون الأول/ديسمبر في سوق نيويورك 81 سنتاً ليسعّر ب93,03 دولار. فيما أقفل برميل البرنت المستخرج من بحر الشمال لتسليم كانون الثاني/يناير على 108,47 دولار في سوق لندن أي بانخفاض 3 سنتات.