شهدت الأعوام الماضية، حضوراً قوياً للحكومة السعودية على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وسجلت شخصيات بارزة حضورها في قوائم الأكثر تأثيراً في العالم، لتؤكد الدور الكبير الذي تقوم به السعودية باعتبارها «معادلة للتوازن وصمام أمان» في المنطقة. وبعد اختيار مجلة «فوربس» الأميركية الشهيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ضمن أقوى الشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم لعام 2015، في تصنيفها الصادر في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ووضعته الأقوى نفوذاً في العالم العربي والشرق الأوسط، وفي المرتبة ال14 عالمياً. أظهر تصنيف مجلة السياسة الخارجية الأميركية «فورين بوليسي» الصادر أخيراً، بزوغ نجم ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ليضعه في قائمة «القادة الأكثر تأثيراً في العالم»، ضمن قائمتها السنوية لأهم 100 شخصية. ووصفت المجلة الأمير محمد بن سلمان ب«الأمير الشاب الذي لعب دوراً مؤثراً في المنطقة، وتمكَّن من إيقاف خصوم المنطقة والسعودية، وأثبت أن الرياض على استعداد للتضحية بالدم والوقوف ضد أي خطر يهددها، ويهدد منطقة الشرق الأوسط». وتوالى تسجيل حضور قادة المملكة في تصنيف المجلة العالمية منذ تسجيل الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز حضوره في قائمة «فوربس» العالمية عام 2010، عندما صنفته المجلة «ثالث أقوى الشخصيات تأثيراً في العالم». ويأتي دخول الأمير محمد بن سلمان التصنيف للمرة الأولى بعد توليه ولاية ولي العهد في السعودية وتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع في نيسان (إبريل) الماضي، وشهدت المنطقة خلال هذه الفترة إعلان انطلاق «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، التي تهدف إلى إعادة الاستقرار في اليمن بعد انقلاب الميليشيا الحوثية على الحكومة الشرعية. وكان يشغل منصب وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي قبل تعيينه ولياً لولي العهد. وعلى رغم الدور الكبير لوزير الدفاع الشاب على الصعيد السياسي، وخصوصاً من خلال «عاصفة الحزم»، ومن ثم «إعادة الأمل»، فإنه كان معروفاً في الأوساط الإقليمية من خلال عدد من المبادرات التي يقوم بها أثناء وجوده مستشاراً لأمير منطقة الرياض، ثم وزيراً للدفاع.