حقق الأهلي فوزاً صعباً وثميناً على حساب ضيفه هجر بهدف من دون رد في مستهل الجولة العاشرة من دوري عبداللطيف جميل، رافعاً رصيده إلى 21 نقطة، فيما خرج الرائد وضيفه النصر بالتعادل السلبي، في الوقت الذي حقق الوحدة انتصاره الأول على حساب ضيفه القادسية بهدف من دون رد. فرض الضيوف سيطرتهم على منطقة المناورة مع بداية المباراة، فيما اعتمد الضيوف على إغلاق مناطقهم الخلفية والضغط على حامل الكرة وإبعاد كل الكرات أولاً بأول وإرسال الكرات الطويلة على الأطراف، وغابت الخطورة تماماً على مرمى الفريقين، وظهرت أولى الكرات الخطرة من قدم لاعب الرائد العماني عيد الفارسي عندما تلقى كرة عرضية أرضيه داخل منطقة الجزاء صوبها زاحفة مرت بجوار القائم (14)، وعلى رغم السيطرة النصراوية المطلقة إلا أن الفريق ظل عاجزاً عن الوصول إلى مرمى حارس الرائد فهد الشمري الذي لم يختبر بشكل جدي، وانتظر الضيوف نصف ساعة للوصول إلى مرمى صاحب الضيافة واختراق الترسانة الدفاعية ومرّر يحيى الشهري كرة جميلة للمندفع أحمد عكاش، الذي سددها لكن العارضة وقفت مع أصحابها ومنعت هدفاً نصراوياً محققاً (31)، وحاول بعدها نايف هزازي افتتاح التسجيل من كرة رأسية لكن حارس الرائد فهد الشمري كان في الموعد (33)، وكاد لاعبو الرائد أن يخطفوا هدف السبق في الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط في ظل غياب الضيوف عن أجواء المباراة، وانطلق مهاجم الرائد علي خرمي من منتصف الملعب وراوغ أكثر من لاعب نصراوي حتى واجه الحارس لكن اللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة، ولم يوفق مهاجم الرائد فهد الجهني في ترجمة أحد الفرص السانحة للتسجيل أمام المرمى ليتمكن عمر هوساوي من إبعاد الكرة (45)، وفي شوط المباراة الثاني رمى الضيوف بكامل ثقلهم في المناطق الأمامية بغية تسجيل هدف باكر لإجبار صاحب الأرض للخروج من ملعبهم، وأهدر يحيى الشهري فرصة محققة بعدما صوّب كرة من داخل منطقة الجزاء اعتلت العارضة بقليل (50)، وعاد اللاعب نفسه وسدد كرة قوية بيساره من داخل منطقة الجزاء ذهبت بعيداً عن المرمى (53)، ودفع المدير الفني للضيوف الإيطالي كانفارو بالمهاجم مايغا بديلاً عن الظهير الأيمن خالد الغامدي، واكتفى بلاعب وحيد في منطقة محور الارتكاز بعدما أعاد شايع شراحيلي للظهير الأيمن، هذا التغيير لم يجلب أي جديد للضيوف وانخفض الرتم الذي كانوا عليه مطلع هذا الشوط، وانحصر اللعب في منتصف الملعب، ومن دربكة أمام مرمى النصر تحصّل مهاجم الرائد صالح الشهري على كرة أمام المرمى لكنه سددها بقدم مدافع النصر عمر هوساوي (71)، وفي ربع الساعة الأخيرة أحس لاعبو النصر بأن المباراة ستفلت منهم وعادوا إلى حصار مرمى الرائد، وأهدر محمد السهلاوي فرصة ثمينة (79)، واستبعد الحكم مدرب النصر كنافارو بعد دخوله للملعب أثناء اللعب (90)، وأهدر مهاجم الرائد صالح الشهري فرصة هدف محقق في الوقت القاتل وصوّب كرة طائشة أمام المرمى. وفي مباراة الأهلي وهجر جاءت البداية قوية وسريعة من الفريقين الأهلاوي والهجراوي، وتبادل الطرفان السيطرة على الكرة والهجوم، ولكن اللاعبين لم يستغلوا الفرص كافة، وكاد المهاجم إسلام سراج أن يفتتح التسجيل في الدقيقة ال11، عندما تحصل على تمريرة حريرية لينفرد بالحارس ويسدد كرة قوية ولكن مصطفى ملائكة تصدى لها. واستمر الضغط الأهلاوي المتواصل من طريق تيسير الجاسم ومهند عسيري، ولكن يقظة دفاع وحارس الفريق الهجراوي أبطلتها كافة. وفي الشوط الثاني قام المدرب غروس بإجراء أول تغييراته باستبدال الغائب عن مستواه السويدي الدولي نبيل بهوي والدفع بصالح العمري لتنشيط الجبهة اليسرى، ووضح التسرع الكبير من لاعبي الأهلي لأجل تسجيل هدف المبادرة من خلال التسديدات الغير متقنة من عسيري والجاسم، وفي الدقيقة 60 حاول غروس تنشيط الجبهة الهجومية واستبدل محمد أمان وزج بمتوسط الميدان صاحب النزعة الهجومية فهد حمد. وواصل الأهلي ضغطه الكبير على مرمى هجر، ولكن مهند عسيري فشل في إنهاء الهجمات، ليظل التعادل السلبي حاضراً حتى الدقيقة 69، ثم أجرى مدرب الأهلي تغييره الثالث بإشراك مصطفى بصاص بديلاً عن حسين المقهوي، الذي غضب وأبدى استياءً كبير لتبديله، وبعد عناء وجهد كبير نجح مهند عسيري في تسجيل هدف الأهلي الأول في الدقيقة 82 بعدما تابع عرضية متقنة من علي الزبيدي حولها برأسه إلى شباك الحارس مصطفى ملائكة.