أعلنت شركة «غولفساندس بتروليوم» البريطانية أمس وقف نشاطها في التنقيب عن النفط والغاز في المغرب، بعد انتهاء العقد الذي كان يربطها ب «المكتب المغربي للهدروكاربون والمعادن»، الذي انتهى في 30 تشرين الثاني (نوفمبر). وأشارت الشركة إلى أن خلافات مع المكتب، وهو الهيئة المخولة، حالت دون تجديد عقد التنقيب سنتين إضافيتين، في منطقة الغرب الأطلسي شمال الرباط، حيث أعلنت شركات نفطية عن اكتشاف كميات من الغاز سيتم استغلالها وتسويقها العام المقبل، ومنها حقل قرب سيدي قاسم لحساب شركة «سايكل أويل» الإرلندية. وقالت «غولفساندس» أنها خسرت مليون دولار من الضمانات المصرفية بسبب توقف نشاطها، وأن «المكتب المغربي للهدروكاربون» ألزمها دفع غرامات تصل إلى 7.5 مليون دولار، ورفض تجديد عقد التنقيب عن النفط في ضواحي مدينة فاس. ولم تستبعد الشركة اللجوء إلى القضاء طلباً للإنصاف، ولم يصدر أي رد رسمي من الجهات المعنية، ولم تكشف الشركة عن أسباب الخلاف. ويعمل نحو 40 شركة دولية في مجال التنقيب عن النفط والغاز في عدد من مناطق المغرب خصوصاً في المنطقة البحرية «اوفشور» الواقعة بين الصويرة وطرفاية في الجنوب الأطلسي، حيث يحتمل توافر مخزون مهم من الغاز الطبيعي. وتتكتم الجهات المغربية عن إعلان الكميات المكتشفة من الطاقات الأحفورية، خوفاً من تجارب سابقة فاشلة حين أعلنت اكتشافات غير مؤكدة. ويعتقد محللون أن تهاوي أسعار النفط إلى ما دون 60 دولاراً قد لا يشجع الشركات الدولية على الاستثمار في التنقيب، وبعضها بات يفضل الاستثمار في الطاقات المتجددة والبديلة حماية للبيئة، وبتوصيات من مؤتمر المناخ في باريس.