الحلويات هي من المكونات المهمة في الوجبات الغذائية الرئيسة، ويتم تناولها عادة في نهاية الوجبات لتكون مسك الختام. وتعتبر الحلويات العربية من الأصناف المرغوبة لكنها تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية وعلى نسبة عالية من الدهون والسكريات. وكي تكون الحلويات مسك الختام يجب اختيارها بعناية شديدة كي لا تتحول مصدراً لمتاعب صحية، مثل زيادة الوزن والسمنة وبلبلة على صعيد سكر الدم وشحومه. ولا خوف من الحلويات إذا وقع الاختيار على الحلويات الصحية المفيدة لجميع أفراد الأسرة صغاراً وكباراً، شرط تحديد كميات السكر والدسم المضافة أو اختيار بدائل صحية تجعل الحلوى أخف بالسعرات الحرارية والسكريات والمواد الدسمة. وتعتبر كيكة التمر سيدة الحلويات الصحية بلا منازع لأن التمر غني بالفيتامين ب6 الذي يحسّن عمل المخ ويساعد في التركيز وزيادة القدرات العقلية. ويحتوي التمر على مجموعة من المعادن يقف على رأسها معدن البوتاسيوم الذي يقي من ارتفاع ضغط الدم، ومعدن المغنيزيوم الذي يحد من الإصابة بالأزمات القلبية الوعائية ويتمتع بخواص مضادة للالتهاب، ومعدن الحديد المضاد لفقر الدم. والتمر غني بالألياف الغذائية التي تساعد في تحسين عمل الجهاز الهضمي والوقاية من الإمساك، من خلال زيادة قدرة القولون على التخلص من الفضلات. ويساعد التمر الجسم في التخلص من جزء من السموم المخزنة في الخلايا، خصوصاً المعادن الثقيلة، كالرصاص الذي كثر وجوده في الماء والهواء والغذاء. ومن الحلويات الصحية الأرزّ بالحليب الذي يعتبر من ألذ أنواع الحلويات الشرقية، فهو سهل الهضم وغني بالنشويات التي تمد الجسم بالطاقة، وبمعدن الكلس المهم للعظام والأسنان. وهو مفيد للأطفال خصوصاً الذين في طور النمو ولا يحبون تناول الحليب لوحده. وينصح بالأرزّ مع الحليب للمرضعات والحوامل والرياضيين والمرضى والناقهين. وإذا ما أضيفت المكسرات والقرفة المطحونة إلى الأرزّ مع الحليب، فإنها تعطيه نكهة لذيذة ومشهية وتضيف إليه المزيد من الفوائد الصحية. أما حلوى السحلب فحدّث ولا حرج، فهي شهية ومغذية، تدخل في تكوينها بودرة نبات السحلب التي يظن البعض أنها مشتقة من الحليب واللبن نظراً إلى التشابه الكبير في اللون والطعم، لكنها في الواقع لا تمت إلى الحليب بصلة. ويملك السحلب قيمة غذائية كبيرة، فهو ينشط الجسم، ويقوي الدورة الدموية، وهو قابض يساعد في وقف نوبات الإسهال وقطع نزيف المعدة وفي علاج القرحة الهضمية. كما يمتاز بأنه يقوي العظام والأسنان وجهاز المناعة، وهو مضاد للدوسنتاريا والتسمم والمغص المعوي، وينفع في علاج نزلات البرد والتيفوئيد واضطرابات القولون والبواسير. في كل الأحوال، وأياً يكن نوع الحلوى، فحبذا لو تم الاعتماد على الحلويات المنزلية على حساب حلويات المطاعم، لأن مكونات الأولى نستطيع التحكم بها، بينما حلويات المطاعم مجهولة المحتويات، إضافة إلى أنها قد تحوي دهوناً حيوانية أو صناعية تعج بالأحماض الدهنية المشبعة التي تلحق أشد الضرر بالقلب والشرايين.