طالبت قوى شيعية ب «موقف حكومي حازم» من إعلان الولاياتالمتحدة عزمها على إرسال قوات برية خاصة إلى العراق، وهدد «الحشد الشعبي» بمواجهة هذه القوات، فيما أعلنت الحكومة ترحيبها بأي مساعدة خارجية لكن بالتنسيق معها. (للمزيد) وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، إن واشنطن «أطلعت الحكومة العراقية على كامل خططها لنشر قوات خاصة». وأضاف أن «الحكومتين ستجريان مشاورات عن كثب لتحديد مهماتها وأماكن انتشارها». وجاء تصريح كيري بعد يوم من تصريح وزير الدفاع أشتون كارتر الذي اكد أن واشنطن «سترسل قوة من جنود العمليات الخاصة إلى العراق لشن غارات على داعش». وأضاف أن هذه القوة «ستقدم الدعم إلى قوات الأمن العراقية وللبيشمركة الكردية وسيجري بالتنسيق مع بغداد». إلى ذلك، أعلنت الحكومة العراقية في بيان أنها ترحب بالمساعدات، شرط أن تكون بالتنسيق معها. وأضافت أن «العراق يرفض نشر قوات برية أجنبية على أرضه، فقواتنا الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب يؤديان دوراً كبيراً في المعركة ضد عصابات داعش الإرهابية». وزاد أن رئيس الحكومة حيدر العبادي «يؤكد خلال لقاءاته مع الشركاء الدوليين ترحيبه بدعم القوات بالأسلحة والتدريب والاستشارة، وعدم الحاجة إلى قوات قتالية برية»، وتابع أن «الحكومة تشدد على أن أي عملية عسكرية لأي قوة أجنبية خاصة أو غير خاصة، في أي مكان من العراق لا يمكن أن تتم من دون موافقتها والتنسيق معها والاحترام الكامل للسيادة العراقية». وقال الرئيس فؤاد معصوم، خلال مؤتمر صحافي في باريس، حيث يشارك في مؤتمر المناخ، إن إرسال قوات أميركية إلى العراق يحتاج إلى التنسيق مع الحكومة، و «لا يستدعي اللجوء إلى البرلمان، وهذا واضح في الاتفاقات بين البلدين، خصوصاً أن لدى العراق قوات برية قادرة على السيطرة على الأرض». وثمّن جهود دول التحالف، مشدداً على «أهمية دور المتطوعين من سكان الأنبار في قتال داعش». في المقابل، قال النائب عن «ائتلاف دولة القانون» محمد الصيهود ل «الحياة»، إن «تصريح كارتر وقراره نشر قوة خاصة على الحدود مع سورية لتنفيذ مهمات قتالية، من دون الرجوع الى الحكومة الاتحادية، يعكس مدى انتهاك السيادة العراقية، ما يتطلب موقفا حازماً من العبادي والقوى السياسية». وأعلن الناطق باسم «الحشد الشعبي»، أن «القرار الأميركي مرفوض». وأضاف أن «العراق لا يحتاج إلى قوات أجنبية». وهددت «كتائب حزب الله» بمواجهة القوات الأميركية، وأكد الناطق باسمها جعفر الحسيني في بيان، أن «أي قوة أجنبية ستكون هدفاً للكتائب وسنلاحقها ونقاتلها في العراق».