قالت الولاياتالمتحدة الثلاثاء: إنها سترسل قوة جديدة من جنود العمليات الخاصة إلى العراق للقيام بغارات وتحرير رهائن وأسر قيادات تنظيم «داعش» الإرهابي وتنفيذ «عمليات أحادية» في سوريا، ولم يقدم وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر سوى القليل من التفاصيل عن القوة الجديدة، والمهمة الجديدة منفصلة عن إرسال 50 فردا من العمليات الخاصة الأمريكية أعلنت واشنطن في السابق عن نشرهم في سوريا للتنسيق على الأرض مع جماعات المعارضة التي تدعمها الولاياتالمتحدة. من جهتها، رفضت جماعات شيعية مسلحة ذات نفوذ في العراق الثلاثاء أي نشر لقوات أمريكية في العراق وتعهدت بمحاربتها بعد أن قالت الولاياتالمتحدة: إنها سترسل وحدة عمليات خاصة رفيعة المستوى لمحاربة تنظيم داعش. وقال جعفر الحسيني المتحدث باسم كتائب حزب الله: إن جماعته ستلاحق وتقاتل أي قوة أمريكية تنشر في العراق، وأضاف أن أي قوة أمريكية ستصير هدفا رئيسا لجماعته. وأشار إلى أن جماعته قاتلت الأمريكيين من قبل وهي مستعدة لمواصلة قتالهم. وأدلى متحدثون باسم منظمة بدر المدعومة من إيران وعصائب أهل الحق بتصريحات مماثلة لرويترز. وقال كارتر: إن القوة الجديدة ستكون أكبر من القوة الأخرى التي يجري نشرها في سوريا، لكنه لم يكشف عن عدد أفرادها. وأوضح الوزير أن نشر «القوة المتخصصة» يجري بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وأنها ستقدم الدعم لقوات الأمن العراقية وقوات البشمركة الكردية. وقال كارتر أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: «هذه القوات الخاصة سيكون بمقدورها بمرور الوقت تنفيذ غارات والإفراج عن رهائن وجمع معلومات الاستخبارات وأسر زعماء داعش». وأضاف: «ستكون هذه القوة أيضا في موقف يمكنها من القيام بعمليات أحادية في سوريا». وقال مسؤول دفاعي أمريكي طلب عدم ذكر اسمه: إن القوة الجديدة ستتمركز في العراق. ويواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغوطا لتسريع جهود التحالف، الذي تقوده الولاياتالمتحدة في محاربة داعش، خاصة بعد هجمات باريس يوم 13 نوفمبر التي أودت بحياة130 شخصا. ويرفض الرئيس الأمريكي إرسال عدد كبير من القوات البرية الأمريكية ويفضل نشر أعداد محدودة من المستشارين والقوات الخاصة. وقال الجنرال جوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة: إن القوة الجديدة ستسرع كثيرا عملية جمع المعلومات «التي ستجعل عملياتنا أكثر فعالية بكثير». وقال دنفورد خلال الجلسة: «نحن نخوض حملة في العراقوسوريا ولذلك سنذهب إلى حيث يوجد عدونا وسننفذ عمليات، حيث تحقق أكبر أثر لإضعاف قدرات العدو»، وقال كارتر: إن على كل أعضاء التحالف بذل المزيد، وأشار الوزير إلى ثغرات على الحدود التركية السورية يستغلها تنظيم داعش لتهريب بضائع ومقاتلين من وإلى ساحات القتال، وقال كارتر: «يجب أن تبذل تركيا المزيد من الجهد للرقابة على حدودها التي لا تكون محكمة في كثير من الأحيان».