استدعى الجيش الجزائري، تجهيزات عسكرية إضافية إلى غابات ولاية تيزي وزو في منطقة القبائل (120 كيلومتراً شرق العاصمة)، بعد اكتشاف مواقع لعناصر إرهابية هناك، فيما ذكرت مصادر أمنية ل «الحياة» إن قوات حكومية جزائرية قتلت 4 إرهابيين يُرجَّح انتماؤهم إلى كتيبة تحضر لشن عمليات في العاصمة. وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس، أنه «في إطار محاربة الإرهاب ومواصلة لعملية التمشيط قرب بلدية أغريب قضت مفرزة للجيش صباحاً على إرهابيَّيْن وضبطت كمية من الأسلحة لترتفع حصيلة هذه العملية التي لا تزال متواصلة والتي باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي يوم 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 إلى القضاء على 4 إرهابيين». وأفادت مراجع أمنية ل «الحياة» بأن العملية نُفذت على أساس معطيات أمنية عن مجموعة تنتمي إلى كتيبة هدفها الرئيسي شن هجمات في العاصمة الجزائرية، ولوحظ استدعاء قوات الأمن للتعزيزات عسكرية في محيط مباني حساسة كالمطار وبعض الفنادق في العاصمة. وذكرت المصادر ذاتها أنه قد تكون قوات الأمن عثرت على رسالة من أمير تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي عبد الملك دروكدال التي يحرض فيها على شن عملية إرهابية «استعراضية» في العاصمة. وأضاف مصدر مأذون ل «الحياة» إن المعلومات الواردة لأجهزة الأمن «تحدثت عن شخص بمواصفات محددة وتم إحباط المخطط من أساسه» من دون إعطاء تفاصيل أخرى. على صعيد آخر، انتقد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران رفض السلطات الجزائرية بحث إعادة فتح الحدود المغلقة مع المغرب، منذ أكثر من 10 سنوات. وقال إن «الجزائر متخوفة من هجرة مواطنيها إلى المغرب وليس من هجرة المغاربة في اتجاهها»، داعياً إلى استبدال منطق الصراع بالحوار والتفاهم. وربطت المصادر بين انتقادات بن كيران وما يتردد عن إخفاق الموفد الدولي إلى الصحراء كريستوفر روس في انتزاع مواقف مؤيدة لاستئناف المفاوضات العالقة بشأن ملف الصحراء الغربية.