هدم الجيش الإسرائيلي أمس منزل الشهيد إبراهيم عكاري في مخيم شعفاط في القدسالمحتلة، ما أثار مواجهات واسعة أصيب فيها العشرات من أبناء المخيم بجروح. واستشهد عكاري (48 سنة) في عملية دهس في حي الشيخ جراح قبل حوالى عام قتل خلالها مستوطن وأصيب أكثر من 10 آخرين. واستشهد عكاري في العملية بعد تعرضه إلى إطلاق نار وضرب. والشهيد متزوج وأب لخمسة أبناء، وهو شقيق الأسير المقدسي المحرر المبعد إلى تركيا موسى عكاري الذي تحرر ضمن صفقة «وفاء الأحرار» قبل ثلاث سنوات بعد أن أمضى 19 عاماً في سجون الاحتلال، اذ كان يمضي حكماً بالسجن المؤبد لدوره في أسر الجندي الإسرائيلي نسيم طوليدانو الذي قتل بعد أسره. وتداعى المئات من أبناء مخيم شعفاط لمواجهة قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم لهدم البيت، ودارت مواجهات واسعة أصيب فيها العشرات. وقال شهود أن الجنود احتلوا أسطح عشرات البنايات لحماية القوة التي اقتحمت المنزل وقامت بتفخيخه وتفجيره. وقال الشهود أن الجيش استخدم مروحية عسكرية لحماية عشرات الآليات التي اقتحمت المخيم يرافقها مئات الجنود. وحسب احصائية للهلال الأحمر الفلسطيني، فإن 43 مواطناً أصيبوا بجروح في المواجهات التي شهدها المخيم. من جهة ثانية، أطلق نادي الأسير الفلسطيني أمس حملة دولية لإطلاق الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال والأسير الطفل أحمد مناصرة تحت شعار «امنحوهم فضاء للتعليم واللعب». وقال النادي أن الحملة بدأت اولاً في مدراس محافظات الضفة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، وستستمر حتى منتصف كانون الأول (ديسمبر) الجاري، ويقوم خلالها الطلاب في المدارس بتوجيه رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تتضمن الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين. وقال رئيس النادي قدورة فارس ان الشهريْن الماضيين شهدا تصعيداً واسعاً في عمليات الاعتقال وما يرافقها من تنكيل وتعذيب جسدي ونفسي. وأضاف ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 35 مواطناً من مناطق عدة في الضفة امس، بينهم المحامي المقدسي طارق برغوث الذي يعمل محامياً للهيئة الوطنية للأسرى، واتهمته بالتحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي.