قتل الجيش الإسرائيلي فجر أمس شاباً خلال مواجهات في مخيم الأمعري قرب رام الله في الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات قليلة من وفاة أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية. وسقط الشاب عيسى القطري (22 سنة) في مخيم الأمعري لدى إصابته بعيار ناري قاتل في الصدر عندما تصدت مجموعة من الشبان في ساعات الفجر لقوات كبيرة من الجيش اقتحمت المخيم للقيام بحملة اعتقالات. وقالت السلطات الإسرائيلية إن القطري حاول إلقاء عبوة متفجرة على الجنود، فأطلقوا النار عليه وقتلوه. لكن شهوداً قالوا إن الشاب كان يرشق الجنود بالحجارة، مع العشرات من شبان المخيم، عندما أطلق الجنود النار عليه وأصابوه بعيار قاتل. إلى ذلك، أعلنت السلطات الإسرائيلية وفاة الأسير رائد الجعبري (37 سنة) من مدينة الخليل بعد تحويله من سجن «ايشل» على مستشفى سوروكا. وقالت السلطات إن الجعبري انتحر. لكن نادي الأسير الفلسطيني قال في بيان له أمس إن الجعبري المعتقل منذ 26 تموز (يوليو) الماضي كان موقوفاً بتهمة محاولة دهس مستوطن في مدينة الخليل. وأضاف إن الجعبري كان موقوفاً للمحاكمة، وكانت لديه فرصة للخروج من السجن في المحكمة، ولم يكن يعاني أي ضغوط عائلية أو صحية. وأضرب الأسرى في السجون الإسرائيلية، وعددهم سبعة آلاف أسير، أمس عن الطعام لمدة يوم احتجاجاً على وفاة الأسير الجعبري. وقالوا في بيان إن الإضراب جاء «تنديداً بسياسة الاحتلال العدوانية التي تنتهج بحق الأسرى من الجوانب كافة». وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الأسرى أرسلوا رسالة إلى مدير مصلحة السجون الإسرائيلية يحملونه فيها المسؤولية عن استشهاد الأسير الجعبري. واتهم مصلحة السجون بالمسؤولية عن قتل الجعبري، وقال إن الجانب الفلسطيني طالب بتشريح جثمانه بمشاركة مدير معهد الطب العدلي الدكتور صابر العالول. وأعلن نادي الأسير أن سلطات الاحتلال اعتقلت ليل الثلثاء - الأربعاء تسعة مواطنين، بينهم فتى في الثالثة عشرة من عمرة. وقال إن الشرطة اعتقلت الفتى محمد عزيز حداد من بيته في البلدة القديمة في القدس بذريعة مشاركته في مواجهات مع جنود الاحتلال في القدس. وقال محامي النادي مفيد الحاج إن الشرطة الإسرائيلية حققت مع الفتى محمد الساعة الحادية عشرة ليلاً من دون حضور ولي أمره، معتبراً أن «هذا الإجراء مخالف للقانون كونه طفلاً». من جهة أخرى، هدم الجيش الإسرائيلي أمس منازل عدة في قرية خشم الدرج شرق يطا جنوب الخليل في الضفة بحجة عدم الترخيص. وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور إن قوات كبيرة من الجيش اقتحمت القرية وهدمت منازل تعود ملكيتها لمواطنين من عائلة الهذالين. وقال رئيس المجلس المحلي في القرية إن السكان لديهم مخاوف من هدم المزيد من بيوتهم بحجة عدم الترخيص، مضيفاً أن «الهدف الحقيقي من الهدم هو تفريغ المنطقة، وتهجير سكانها لإقامة مستوطنات عليها».