لندن - رويترز - أظهرت بيانات رسمية أمس خروج الاقتصاد البريطاني من ركود استمر 18 شهراً في الربع الأخير من العام الماضي بقوة دفع أكبر من المتوقع. وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية بأن الاقتصاد نما بمعدل 0.4 في المئة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2009 وهو أول نمو فصلي منذ الربع الأول من 2008 ويفوق توقعات المحللين لقراءة غير معدلة عند نمو بمعدل 0.3 في المئة. وانكمش الناتج المحلي الإجمالي 3.1 في المئة على أساس سنوي، بحسب قراءة أفضل من تقدير سابق بلغ 3.3 في المئة. وعزا مكتب الإحصاءات رفع التقديرات إلى مزيج من ارتفاع ناتج الخدمات والبناء والزراعة. واستمرت ذروة التراجع في الناتج الاقتصادي خلال الركود من دون تغيير عند 6.2 في المئة، الأكبر منذ بدأ رصد الإحصاءات على أساس مقارن. وتترك الإحصاءات المعدّلة بعض الارتياح في حكومة حزب العمال. لكن يُستبعد أن تؤثر البيانات على توقعات بتعافٍ بطيء واستمرار السياسة النقدية الميسرة لبعض الوقت. وأظهرت إحصاءات منفصلة تراجع عجز ميزان المعاملات الجارية لبريطانيا أكثر من المتوقع على مدى ربع السنة الأخير ليصل إلى 1.684 بليون جنيه إسترليني من 5.912 بليون في أدنى مستوى منذ الربع الأول من 2008.