دعت إعلاميات وباحثات في الشأن الإعلامي والأكاديمي، وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم إلى «إدخال مناهج الإعلام في المراحل التعليمية الباكرة، وصولاً إلى المرحلة الجامعية من خلال فتح كليات أو تخصصات، بهدف تخريج كفاءات وطنية نسائية قادرة على تلبية حاجة الإعلام المرئي والمقروء والمسموع». ورفضت مشاركات في الملتقى الإعلامي الرابع في المنطقة الشرقية المقام مساء أول من أمس الاعتماد على «الميول والمواهب». ورأت عضو هيئة التدريس في جامعة الدمام نورة عسيري أن «مسؤولية إيجاد جيل إعلامي تقع على عاتق الجهات الحكومية والمؤسسات الصحافية»، منتقدة «غياب التخصص من بعض الجامعات الرئيسة في المملكة، ما يضعف تطوير واقع المؤسسات الصحافية، ويقدم صورة غير لائقة عن الإعلام السعودي». وأكدت على «قطع الطريق على دخلاء على الإعلام الذي أصبح قادراً على إسقاط دول، والإبقاء على الأخرى، لقوة تأثيره، من خلال الوعي المعرفي الكامل بهذا القطاع، ومدى تأثيره المستقبلي». وفي المقابل، رفضت الكاتبة الأكاديمية الدكتورة بينة الملحم في تصريح إلى «الحياة» تحميل وزارة الثقافة والإعلام «مهمات تطوير وتأهيل كفاءات وطنية في القطاع الإعلامي»، لافتة إلى أن «كل مؤسسة تُعنى بموظفيها، وكثيراً ما نبني وجهات نظر على معلومات مغلوطة، فالوزارة ليست مهمتها التأهيل والتدريب وتهيئة البيئة المناسبة لكل إعلامي، فهي تُعنى بتطوير موظفيها فقط، وهذا ما أعلنته من خلال الملتقى». وأضافت الملحم أن «الملتقى كشف عن توجه لإيجاد برامج تدريب مع إحدى المؤسسات الصحافية من خلال التعاقد مع الصحف». ورفضت أيضاً إلقاء اللوم على المؤسسات الصحافية في ضعف تطوير الصحافيات وتولي المناصب القيادية. وقالت: «إنها مسؤولية الصحافيات أنفسهن، فلا بد لهن من التزود بالمهارات الذاتية»، مشددة على أنه «ليس هناك من يحد من قدرة الإعلامي أو طموحه، ومن يقف حجرة عثرة في الطريق هو الإعلامي نفسه، الذي عليه أن يؤهل نفسه ليكون على حق عند المطالبة وتقديم المقترحات». وذكرت أن «الخبرة والتدريب والتنمية الذاتية والاستمرار في التعلم، وتقديم الأفضل للحقل الإعلامي، يرفع المسمى الوظيفي ويؤهل الإعلامية لتقلد منصب قيادي في الصحيفة»، مشددة على «عدم وجود نظام يحد من عمل المرأة ومشاركتها». وأضافت: «أنا ككاتبة سياسية لم أجد من يحد من قدراتي أو يقف في طريقي، ومشكلاتي كأي كاتب آخر عبارة عن ردود الأفعال على ما أكتب، لأنني أركز على أن الجماعات الإرهابية تحاول تمرير مشاريعها من خلال الدين، وأنا ضد ذلك».