لم يمهل القدر مسنة سعودية لتشهد ما إذا كانت ستكسب القضية التي رفعتها قبل نحو شهر ضد فريق طبي في مستشفى الملك خالد، تتهمه فيها بترك قطعتي بلاستيك في معدتها أثناء إجراء جراحة بالمنظار لاستئصال حصوة في مرارتها، إذ فارقت الحياة مساء أول من أمس في مستشفى الملك فيصل التخصصي في القصيم الذي نقلت إليه عقب تدهور حالتها. ودفنت المسنة (70 عاماً) في مدينة حائل أمس وسط صدمة وحزن سيطر على ذويها. وذكر ابنها ويدعى سالم ملحم الشمري ل «الحياة» أن مستشفى الملك فيصل التخصصي في القصيم أجرى جراحة فتح بطن لإخراج قطعة البلاستيك الثانية من معدتها فتدهورت حالتها أكثر وجرى نقلها إلى قسم العناية المركزة لكنها توفيت هناك. وأكد الشمري الذي تقدم بشكوى إلى المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة حائل قبل نحو شهر، أنه لن يتنازل عن القضية حتى تجري محاسبة الفريق الطبي في مستشفى الملك خالد. وعن تفاصيل ما حدث لوالدته قال: «أدخلت والدتي مستشفى الملك خالد في حائل بتاريخ 11 – 02 - 1431ه، وقرر الأطباء إجراء منظار لها تمهيداً لاستخراج حصى من مرارتها، إلا أن الجراحة لم تنجح وتدهورت صحة والدتي أكثر، وبدأ بطنها ينتفخ بطريقة غريبة وبشكل سريع ولم تستطع النوم ولا تناول الطعام، ثم تقيأت، ففوجئ الجميع بخروج قطعة بلاستيكية طولها 8 سنتمترات من معدتها»، لافتاً إلى أنه نقل والدته إلى طوارئ مستشفى الملك فهد التخصصي في منطقة القصيم بعد 3 أيام من خروجها من مستشفي الملك خالد: «وهناك أخبرني الأطباء أن المرارة سليمة ولم يكن فيها حصى وأنها تعاني من التهاب في الاثني عشر». وأشار إلى أن الفحوصات الأخيرة في مستشفى الملك فهد التخصصي أثبتت وجود قطعة ثانية من مخلفات المنظار في بطن والدته، مضيفاً أنه حين استخراجها تدهورت صحة والدته وفارقت الحياة. وكان الناطق الإعلامي باسم «صحة حائل» ناصر السعدون أكد في وقت سابق ل «الحياة» أن موضوع المسنة أحيل إلى المتابعة للتحقيق في صحة الشكوى، وإذا كان للمواطن حق فسيأخذه.