تونس - يو بي آي - أكد محافظ «البنك المركزي التونسي» توفيق بكار ان الأزمة العالمية لم تؤثر في القطاع المصرفي لبلاده، لكنه اعترف بأن عدداً من القطاعات الإنتاجية المصدرة قد تأثرت بتداعيات هذه الأزمة. وأوضح بكار في تصريح ان القطاع المصرفي التونسي حقق خلال الربع الأول من السنة نتائج إيجابية، إذ حقق نمواً بنسبة 11 في المئة، مشيراً إلى انه سيواصل تطوّره، وإلى ان المصارف التونسية ستحافظ في توزيع الأرباح السنوية من دون ان تتجاوز نسبة 40 في المئة من النتائج الصافية. وحقق القطاع السنة الماضية تطوراً ملحوظاً إذ زادت أمواله الذاتية بنحو 500 مليون دينار (359.71 مليون دولار)، في حين تراجعت نسبة الديون المصنفة إلى 15.2 في المئة، إلى جانب تحسّن نسبة تغطية الديون المصنّفة بالمدخرات لتبلغ 57.7 في المئة. وأضاف بكار ان احتياط تونس من النقد الأجنبي سجل منذ بداية السنة حتى 20 الجاري ارتفاعاً بقيمة 580 مليون دينار (417.26 مليون دولار). وأشار إلى تراجع الصادرات التونسية خلال الربع الأول من السنة بنحو 19.7 في المئة، حيث انخفضت صادرات قطاع الطاقة بنسبة 50 في المئة، وصادرات الفوسفات ومشتقاته بنسبة 54 في المئة، وذلك بسبب انخفاض الأسعار العالمية. وتراجعت صادرات زيت الزيتون بنسبة 52 في المئة، وصادرات الصناعات الميكانيكية والكهربائية والنسيج بنسبة 15.7 و16 في المئة على التوالي. وسجلت عائدات القطاع السياحي ارتفاعاً بنسبة 3.6 في المئة، على رغم تراجع عدد الليالي السياحية بنسبة 4.2 في المئة، فيما ارتفعت تحويلات المغتربين التونسيين بنسبة 8.3 في المئة. وأكد بكار ان بلاده ستواصل التحكم في إجمالي توازنات اقتصادها بما يمكنها من مواصلة النمو، باعتبار ان العجز في الميزان التجاري بلغ 40 في المئة، في مقابل 0.6 في المئة عام 2008 بينما بلغت نسبة التضخم 3.6 في المئة في مقابل 5.8 في المئة عام 2008.