تراجعت معظم البورصات العربية بنحو حاد خلال تعاملات تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مع تضررها من الهبوط المستمر في أسعار النفط، وغياب المحفزات الداعمة على الصعود، فيما صعدت بورصتا السعودية والكويت بدعم الأداء الإيجابي للأسهم القيادية. وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي "نايمكس" خلال الشهر الماضي، بنسبة 10.6في المئة، فيما تراجعت العقول الآجلة لخام "برنت" بنسبة 10في المئة. وجاءت بورصة مصر على رأس الأسواق الخاسرة مع هبوط مؤشرها الرئيس بنسبة 15.33في المئة، وهي أعلى وتيرة هبوط شهرية في 3 سنوات، ليغلق عند 6302.19 نقطة، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم قرابة 40 بليون جنيه (5.1 بليون دولار)، وسط ضغوط بيعيه مكثفة للأجانب. وسجلت بورصة قطر أكبر خسائر شهرية منذ حزيران (يونيو) 2014، بعدما هوى مؤشرها الرئيس بأكثر من 13 في المئة ليغلق عند 10090.81 نقطة، مدفوعاً بهبوط معظم الأسهم القيادية. وفى الإمارات، انخفض مؤشر بورصة دبي بنسبة 8.55 في المئة، تحت وطأة هبوط الأسهم العقارية التي تراجع مؤشرها بنسبة 14في المئة، مع هبوط أسهم "أرابتك" القابضة بنسبة 32.5 في المئة و"إعمار" العقارية بنسبة 10.5في المئة. وتراجع أيضاً مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي، لكن بوتيرة أقل بلغت نسبتها 1.98 في المئة، متضرراً من هبوط أسهم قطاع البنوك يتصدرها "أبوظبي التجاري"، و"أبوظبي الوطني"، و"بنك الخليج الأول" بحوالى 16.67 في المئة و 12.07 في المئة و2.83 في المئة على التوالي. وأغلقت بورصة مسقط على انخفاض، مع هبوط مؤشرها الرئيس بنسبة 6.42 في المئة ليهبط إلى أدنى مستوياته في 3 سنوات، مع هبوط مؤشر القطاع المالي بنسبة 8.9 في المئة، و"لصناعي بنسبة 6.24 في المئة، والخدمي بنسبة 2.5 في المئة. وعلى عكس أداء باقي الأسواق، ارتفعت بورصتا السعودية والكويت حوالى 1.62 في المئة، و 0.47 في المئة على التوالي بدعم الأداء الإيجابي لبعض الأسهم القيادية.