موسكو، القاهرة – رويترز، نوفوستي - نقل محللون أمس عن تجار عالميين «أن المصدّرين الروس يجدون صعوبة في الحصول على القمح للوفاء بعقود تصدير عاجلة تشمل عقوداً مع مصر، إلا أن ذلك لم يؤثر على الأسعار لغاية الآن. وأفاد معهد دراسات السوق الزراعية (ايكار) في مذكرة أسبوعية بأن « المصدرين الروس المحليين يجدون صعوبة في الحصول على القمح للوفاء بعقود تصدير بخاصةٍ مع مصر». وأضاف المعهد أن المنتجين ليسوا على استعداد لتسليم الشحنات بالأسعار الحالية ويطالبون بأسعار أعلى. وتحدّث محللون زراعيون لدى مؤسسة «سوف ايكون» عن «لاعبين في السوق يفيدون بأن مصدرين يواجهون صعوبات في الالتزام بالعقود في الوقت المحدد ونتيجة لذلك فإنهم على استعداد لدفع من 200 إلى300 روبل (6.75- 10.13 دولار) للطن إضافةً إلى الأسعار المحدّدة سابقاً. وذكرت الشركة أن الأسعار الخاصة بالمصدرين لم تتبدّل في شكل ملحوظ وأن معظم المشترين في ميناء نوفوروسيسك يبقون على أسعار طن القمح بين 155.3-158.7 دولار من دون تكلفة التأمين. وفي القاهرة، أفادت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية ان شحنات من القمح الروسي تتجه الى مصر وانه لا توجد مشاكل تحول دون شحن الامدادات وتسعى روسيا إلى تحقيق بين 8 و9 بلايين دولار إيرادات هذه السنة من صادرات الحبوب شرط أن يبلغ حجمها 50 مليون طن. هذا ما أكده رئيس الاتحاد الوطني الروسي لمنتجي الحبوب بافل سكوريخين إلى وكالة «نوفستي» في ختام المؤتمر التأسيسي الأول للاتحاد عقد حديثاً في موسكو. وأعلن سكوريخين أن المتوسط السنوي لمحصول الحبوب في روسيا بلغ 100 مليون طن خلال الأعوام الأخيرة، بازدياد 50 في المئة عن حجمه عام 2000. وتتأمن في البلاد، كما أظهرت نتائج المؤتمر، الإمكانات المادية والتقنية والمالية والتنظيمية لرفع الكمية إلى 140 و150 مليون طن في السنة في غضون 7 أو 8 سنوات. وفي ظل سعر للحبوب ب 170 دولاراً للطن في الأسواق العالمية بلغت إيرادات روسيا من مبيع 21.7 مليون طن 3.6 بليون دولار عام 2009. وإذا استمرت الأسعار عند المستوى ذاته تقريباً، يتوجب على روسيا رفع طاقتها التصديرية إلى 50 مليون طن في السنة لترتفع عائداتها من مبيعات الحبوب إلى 8 أو 9 بلايين دولار.