كشف بحث استبياني أن غالبية مراجعي مراكز الفحص والمشورة حول الأيدز من الشباب، رابطاً بين النشاط الجنسي للشخص واحتمال إصابته بالفايروس، مشيراً إلى علاقة وثيقة للمخدرات بالإصابة. وقالت المدير العام للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء فلمبان: «إن نتائح بحث استبياني، شمل 4157 من المستفيدين من مراكز الفحص والمشورة المتحركة (ليسوا مصابين بالضرورة)، وجد أن 84 في المئة من الزوار هم في الأعمار التي تراوح بين 20 و49 عاماً». وأضافت فلمبان: «إن الفئات العمرية بين 20 و49 عاماً هي التي يكون الفرد فيها نشط جنسياً، وقد يتعرض إلى أي من طرق العدوى لفايروس الأيدز، وبأي شكل من الأشكال. وسجلت بعض السلوكيات الخطرة للمبحوثين، التي قد تؤدي إلى إمكان التعرض لعدوى الأيدز». وكشف البحث أن 7 حالات مصابة بالأيدز بين المتزوجين، و5 حالات بين غير المتزوجين ضمن الشريحة المبحوثة. كما أظهر أن نسبة الإصابة بالأيدز بين الأشخاص الذين استخدموا المخدرات تمثل 2.4 في المئة، وبين ممارسي الجنس الخطر قدرت نسبة الإصابة 1.2 في المئة، مقارنة بمعدل الإصابة في عامة المجتمع، وهو واحد إلى اثنين لكل 10 آلاف فرد. في حين توضح نسبة الإصابة في الشريحة المبحوثة تشكل واحد في المئة فيمن تجاوز عمرهم ال50 عاماً و3 في المئة في الأعمار بين 30 و49 عاماً». وزادت الدكتورة سناء فلمبان: «إن البحث رصد أنه كلما زاد مستوى التعليم زاد إمكان حماية النفس والأسرة وكذلك مستوى الدخل»، مؤكدة أهمية توفير المعلومات اللازمة للمستفيدين من مراكز الفحص الطوعي والمشورة، والعمل على تحسين السلوك الخاطئ أو الخطر وتعديله، خصوصاً للشرائح المستهدفة التي لها علاقة بالسلوك الخطر أو التي تعاني من الجهل أو الفقر». وأعلنت فلمبان مشاركة البرنامج الوطني لمكافحة الأيدز في «يوم الأيدز العالمي 2015»، الذي يصادف اليوم الثلثاء الأول من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، الذي يشمل زيارات لنائب وزير الصحة الدكتور حمد الضويلع لبعض مراكز الفحص والمشورة لفايروس نقص المناعة المكتسبة، والبالغ عددها 36 مركزاً ثابتاً، و12 مركزاً متحركاً متنشرة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة. وتشمل فعاليات «يوم الأيدز العالمي» أنشطة ومحاضرات وندوات توعوية، يشرف عليها البرنامج بمتابعة من وزارة الصحة ممثلة في وكالة الوزارة للصحة العامة. واستطردت بالقول: «إن الهدف من البرامج التوعوية هو المضي في تطبيق الاستراتيجية الوطنية لاحتواء انتشار عدوى فايروس نقص المناعة المكتسبة «الأيدز» وتعزيز بقاء المملكة من الدول الأقل إصابة بهذا المرض عالمياً في العالم». وأوضحت أن نتائج التقارير المحلية والعالمية تظهر أهمية ودور مراكز الفحص والمشورة في اكتشاف العدوى بالإيدز مبكراً، لذا تمكنت المملكة من التوسع في إنشاء هذه المراكز لاكتشاف أعداد الإصابات وإدراجها في الخدمات الطبية المتخصصة، مشيرة إلى أنه مما يساعد الفرد على مراجعة هذه المراكز أنها تستقبل جميع الجنسيات ولا تطلب أي بيانات شخصية، وبالتالي يشعر الزائر بالراحة النفسية، نتيجة عدم إبراز الهوية، خصوصاً لو أن الشخص قد تعرض إلى أي من طرق العدوى أو لديه ممارسات سلوكية خطرة.