أعلن البرنامج الوطني لمكافحة الايدز وفي إطار مشاركة المملكة دول العالم في الاحتفال بيوم الايدز العالمي لهذا العام 2015م الذي يصادف الأول من ديسمبر المقبل تحت رعاية نائب وزير الصحة الأستاذ حمد بن محمد الضويلع زيادة مراكز الفحص والمشورة لفيروس نقص المناعة المكتسبة ل 36 مركزًا ثابتًا و12 مركزًا متحركًا في مختلف مناطق ومحافظات المملكة. وأكدت مديرة عام البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء بنت مصطفى فلمبان أن الفعاليات تنوعت ما بين إقامة الأنشطة والمحاضرات والندوات التوعوية التي يشرف عليها البرنامج بمتابعة حثيثة من وزارة الصحة ممثلة في وكالة الوزارة للصحة العامة بهدف المضي في تطبيق الاستراتيجية الوطنية لاحتواء انتشار عدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة "الايدز" وتعزيز بقاء المملكة من الدول الأقل إصابة في العالم.
وأوضحت في هذا الصدد أن نتائج التقارير المحلية والعالمية تظهر أهمية ودور مراكز الفحص والمشورة في اكتشاف العدوى بالإيدز مبكرًا لذا تمكنت المملكة من التوسع في إنشاء هذه المراكز لاكتشاف أعداد الإصابات وإدراجها في الخدمات الطبية المتخصصة مشيرة إلى أنه مما يساعد الفرد على مراجعة هذه المراكز أنها تستقبل جميع الجنسيات ولا تطلب أي بيانات شخصية وبالتالي يشعر الزائر بالراحة النفسية نتيجة عدم إبراز الهوية وخصوصًا لو أن الشخص قد تعرض لأي من طرق العدوى أو لديه بعض الممارسات السلوكية الخطرة.
وكشفت أنه في بحث استبياني أجري ل "4157" من المستفيدين من مراكز الفحص والمشورة المتحركة وجد أن 84 % من الزوار هم في الأعمار التي تتراوح بين 20 و 49 عامًا ، وهي السن التي يكون الفرد فيها نشط جنسيًا وقد يتعرض لأي من طرق العدوى لفيروس الايدز وبأي شكل من الأشكال وقد سجلت بعض السلوكيات الخطرة للمبحوثين والتي قد تؤدي إلى إمكانية التعرض لعدوى الايدز. وأضافت أن البحث كشف 7 حالات مصابة بالايدز بين المتزوجين و 5 حالات بين غير المتزوجين ضمن الشريحة المبحوثة كما أظهر "البحث" أن نسبة الإصابة بالايدز بين الأشخاص التي استخدمت المخدرات تمثل 2.4 % وبين الممارسين للجنس الخطر قدرت نسبة الإصابة 1.2 % مقارنة بمعدل الإصابة في عامة المجتمع وهو واحد إلى اثنين لكل عشرة آلاف فرد في حين توضح نسبة الإصابة في الشريحة المبحوثة تشكل 1 % فيمن تجاوز عمرهم الخمسين عامًا و 3 % في الأعمار بين 30 و49 عامًا .
وقالت : إن البحث رصد أنه كلما زاد مستوى التعليم زادت إمكانية حماية النفس والأسرة وكذلك مستوى الدخل وهنا تكمن أهمية توفير المعلومات اللازمة للمستفيدين من مراكز الفحص الطوعي والمشورة والعمل على تحسين السلوك الخاطئ أو الخطر وتعديله خصوصًا للشرائح المستهدفة التي لها علاقة بالسلوك الخطر أو التي تعاني الجهل أو الفقر.
يُذكر أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز يتبع للإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية التابعة لوكالة الوزارة للصحة العامة بوزارة الصحة ، وتأسس في عام 1994م ويُقدم جميع خدمات منع انتقال عدوى فيروس نقص المناعة البشري بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية والعلاجية والخدمات النفسية والاجتماعية الأخرى للمجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض إلى جانب تكثيف الوعي الصحي نحو تعديل السلوكيات الخاطئة ذات العلاقة بنقل العدوى.