أشادت منظمة الأممالمتحدة بجهود المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإيدز وطرق علاجه والآلية المهنية في الحفاظ على معدلات إصابة منخفضة لعدوى فيروس نقص المناعة البشري المكتسب "الإيدز"، وعدت المملكة من الدول ذات الوبائية المنخفضة عالمياً بمعدل إصابة أقل من 1 لكل ألف من البالغين. وأبدت المدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك للإيدز لإقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا الدكتورة هند الخطيب في خطاب شكر وتقدير لوزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة إعجابها بالخطوات والأساليب التي تتخذها المملكة في مكافحة انتشار الإيدز من خلال الفحص المبكر والتوسع في فتح عيادات الفحص والمشورة وتقديم العلاج وأساليب الوقاية، مشيدة بالمبادرة السعودية التي أطلقتها وزارة الصحة مؤخراً خلال العام الحالي تحت مسمى "إعلان الرياض" التي تعمل على توحيد سبل مكافحة الإيدز في دول مجلس التعاون والتوسع في استخدام الأساليب الحديثة لاكتشاف الإصابة والعلاج والمتابعة في مراكز طبية متطورة وتوفير العلاج الحديث. وكشفت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بالمملكة الدكتورة سناء فلمبان أن المملكة تعتبر من الدول ذات النسب المنخفضة للإصابة بمرض "الإيدز"، وذلك بمعدل إصابة أقل من واحد لكل ألف من البالغين، حيث بلغ عدد الحالات المكتشفة خلال عام 2010، 439 سعودياً و682 غير سعودي، بينما بلغ العدد الإجمالي التراكمي للحالات المكتشفة منذ عام 1984 وحتى نهاية عام 2010، 4458 سعودياً و11876 غير سعودي. وأوضحت الدكتورة فلمبان أمس أن فئة الشباب تمثل الفئة العمرية الأعلى في الإصابة بالإيدز بين الحالات المسجلة بالمملكة وهي من سن "15-49 سنة"، مشيرة إلى أن عدوى الإيدز تنتقل من خلال طرق متعددة أبرزها الممارسات الجنسية غير المحمية لشخص سليم مع شخص مصاب بالفيروس وعن طريق نقل الدم الملوث أو من الأم المصابة لجنينها أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة، فيما تساعد بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى على انتشار العدوى من خلال تأثيرها في وجود السلوكيات المرتبطة بانتقال العدوى.