سجل الدولار أعلى مستوى في ثمانية أشهر ونصف شهر أمام سلة من العملات أمس ودفعت تكهنات بإعلان المصرف المركزي الاوروبي عن مزيد من اجراءات الإنعاش النقدي، اليورو للهبوط لأقل مستوى منذ نيسان (أبريل). وقبل الاعلان المتوقع عن انضمام اليوان إلى سلة عملات الاحتياط لصندوق النقد الدولي، زادت العملة الصينية نحو 0.4 في المئة في التعاملات الخارجية وسط حديث عن تدخل بكين لتقليص الفارق بين السعر محلياً وفي التعاملات الخارجية. وينصب اهتمام الاسواق هذا الاسبوع على سلسلة اجتماعات للمصارف المركزية وفي مقدمها اجتماع المصرف المركزي الاوروبي الخميس والمتوقع ان يقرر خفض أسعار الفائدة على ودائع اليورو ويتوسع في برنامج الإنعاش النقدي. وعلى النقيض من ذلك ينتظر أن يعلن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في كانون الأول (ديسمبر) أول رفع لأسعار الفائدة خلال عقد تقريباً. ونزل اليورو نحو 0.33 في المئة إلى 1.05645 دولار وهو أقل من مستواه المتدني في الاسبوع الماضي عند 1.0565 دولار. ونزلت العملة الموحدة نحو اربعة في المئة خلال الشهر الحالي وأكثر من 12 في المئة منذ بداية العام. وأضاف مؤشر الدولار نحو 0.1 في المئة ليبلغ 100.16 نقطة وكان صعد في وقت سابق إلى 100.23 مقترباً من أعلى مستوى في 12 سنة الذي سجله في آذار (مارس) الماضي عند 100.39 نقطة. وارتفع المؤشر أكثر من ثلاثة في المئة خلال تشرين الثاني (نوفمبر) ونحو 11 في المئة منذ بداية العام. الذهب وواصل الذهب خسائره فهبط إلى أدنى مستوى له في نحو ست سنوات واتجه إلى تسجيل أكبر انخفاض شهري له في عامين ونصف عام بسبب احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية. ويعتقد المستثمرون بأن الطلب على الذهب الذي لا يدر فائدة سيتراجع بفعل قوة الدولار ورفع أسعار الفائدة. ونزل الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1055.60 دولار للأونصة. وكان هبط إلى 1052.70 في وقت سابق من الجلسة ليقترب من مستوى 1052.46 دولار الذي وصل إليه الجمعة وهو الأدنى له منذ شباط (فبراير) 2010. وخسر المعدن الأصفر نحو 7.5 في المئة من قيمته منذ بداية تشرين الثاني ليسجل أكبر هبوط شهري له منذ حزيران (يونيو) 2013. وحالت قوة الدولار أيضاً دون أي زيادة في أسعار الذهب. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى اتجهت الفضة إلى تسجيل أسوأ أداء شهري لها في عام بانخفاض يقترب من عشرة في المئة. وكانت مجموعة البلاتين هي الأسوأ أداء بين المعادن النفيسة في تشرين الثاني. وتراجع البلاديوم 20 في المئة هذا الشهر بينما هبط البلاتين 16 في المئة وهو أكبر تراجع شهري لهما في أربع سنوات. وأضافت الصين نحو 14 طناً من الذهب الى احتياطاتها في تشرين الأول (اكتوبر) وهي أبطأ وتيرة للشراء منذ بدأ المصرف المركزي في الإعلان عن احتياطاته من المعدن النفيس على أساس شهري في وقت سابق من العام الحالي. وأظهرت بيانات ل «بنك الشعب الصيني» (المصرف المركزي) أن احتياطات الذهب بلغت 55.38 مليون أونصة في نهاية تشرين الاول في ارتفاع عن 54.93 مليون في نهاية ايلول (سبتمبر). ويضيف المصرف المركزي لاحتياطاته ما بين 14 و19 طناً من الذهب شهرياً وهي كمية كبيرة بينما تتطلع البلاد لتنويع احتياطاتها من النقد الأجنبي. وفي حزيران قدمت الصين تفاصيل عن احتياطاتها من الذهب للمرة الأولى منذ نيسان 2009. وتنشر تحديثا شهرياً منذ ذلك الحين لزيادة الشفافية بينما تسعى إلى ضم اليوان الى سلة عملات صندوق النقد الدولي. وسيوافق الصندوق على ما يبدو على إدراج اليوان ضمن سلته لعملات الاحتياط حين يعقد اجتماعاً فيما يعتبر مؤشراً رمزياً على تحقيق ثاني اكبر اقتصاد في العالم لقدر من النضج. الأسهم وارتفعت الأسهم الأميركية ارتفاعاً طفيفاً عند الفتح مع تأهب المستثمرين لأسبوع متخم بأرقام اقتصادية مهمة في مقدمها تقرير الوظائف لتشرين الثاني. وصعد مؤشر «داو جونز الصناعي» 21.68 نقطة بما يعادل 0.12 في المئة ليصل إلى 17820.17 نقطة وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 2.91 نقطة أو 0.14 في المئة ليسجل 2093.02 نقطة وارتفع مؤشر «ناسداك المجمع» 12.20 نقطة أو 0.24 في المئة إلى 5139.73 نقطة. ونزلت الأسهم الأوروبية وقاد الهبوط سهم «بي اتش بي بيليتون» بعد أنباء تفيد بأن البرازيل قد تطلب تعويضات عن انهيار سد بينما نزل سهم «دلتا لويد» بعد الإعلان عن خطة لزيادة رأس المال. ونزل مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة بعدما خسر 0.26 في المئة الجمعة بينما انخفض مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.3 في المئة. وهبطت الأسهم اليابانية مع استمرار خسائر الأسهم الصينية وبعد أن أظهرت بيانات أن الانتاج الصناعي الياباني جاء دون التوقعات في تشرين الأول. وفقد مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية 0.7 في المئة ليغلق على 19747.47 نقطة ولكنه تمكن من الصعود 3.5 في المئة خلال الشهر بأكمله.