استقرت الأسهم الأوروبية أمس مع صدور تقارير أرباح قوية من بعض الشركات ما أعطى دعماً للسوق التي ارتفعت في الجلسة السابقة. وتراجعت أسهم شركتي الرحلات «توماس كوك» و»توي» بعدما أوقفت بريطانيا الرحلات إلى منتجع شرم الشيخ السياحي المصري ما يثير احتمالات إلغاء حجوز وتراجع الطلب على السفر إلى مصر. واستقر مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى من دون تغير يذكر في بداية التعاملات بعدما أغلق مرتفعاً 0.5 في المئة أول من أمس. وكان الرابح الأكبر على المؤشر سهم «فيستاس ويند سيستمز» الذي ارتفع 4.3 في المئة بعدما أعلنت الشركة تسجيل أرباح تشغيل تجاوزت التوقعات في الربع الثالث قبل حسم البنود الخاصة كما رفعت الشركة نظرتها المستقبلية لأرباح هذا العام. وفي باقي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.1 في المئة فيما ارتفع مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.4 في المئة. وصعد مؤشر» داكس» الألماني 0.1 في المئة. وارتفع سهم «سوسيتيه جنرال» أربعة في المئة بعدما ارتفعت إيراداته في الربع الثالث 2.4 في المئة إذ ساعد النمو في شبكة التجزئة التابعة للمصرف الفرنسي وانخفاض مخصصات الأخطار على تبديد أثر الضعف في قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية. وهبط سهم «أديكو» 8.85 في المئة بعدما أعلنت أكبر شركة توظيف في العالم تسجيل صافي خسارة غير متوقع بلغ نصف بليون يورو في الربع الثالث. وبعد يوم على إعلان بريطانيا أن هناك احتمالاً كبيراً أن تكون عبوة ناسفة هي السبب في تحطم الطائرة الروسية التي سقطت في مصر يوم 31 تشرين الأول (أكتوبر) ونصيحتها بعدم السفر عبر منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، تراجعت أسهم «توماس كوك» 5.8 في المئة إلى 113.9 بنس وفقد سهم منافستها الأكبر «توي» 1.9 في المئة إلى 1138 بنساً بفعل التأثير المتوقع على أعمالهما. بورصة طوكيو وأغلقت الأسهم اليابانية قرب أعلى مستوى في 10 أسابيع إذ عزز ضعف الين آمال المصدرين وحفز إعلان نتائج شركات وتوزيعات أرباح الإقبال على شراء الأسهم. وارتفع مؤشر «نيكاي» لأسهم الشركات اليابانية الكبرى واحداً في المئة ليغلق عند 19116.41 نقطة مسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ 28 آب (أغسطس). وصعد سهم «جابان توباكو» 6.8 في المئة بعدما رفعت توزيعات الأرباح السنوية إلى 118 يناً للسهم من 108 ينات. وهوى سهم تاكاتا كورب 25.2 في المئة بعدما أعلنت شركة «هوندا كورب»، أكبر زبائنها، أنها ستتوقف عن استخدام أجهزة نفخ الوسائد الهوائية الأمامية في سياراتها. وأغلقت الأسهم الأميركية منخفضة أول من أمس بفعل هبوط اسهم شركات الطاقة وتعليقات لرئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي جانيت يلين تشير إلى احتمال رفع أسعار الفائدة الأميركية في كانون الأول (ديسمبر) وهو ما زاد من حذر المستثمرين. وأنهى مؤشر «داو جونز الصناعي» جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضاً 50.57 نقطة أو 0.28 في المئة إلى 17867.58 نقطة في حين تراجع مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 7.48 نقطة أو 0.35 في المئة ليغلق عند 2102.31 نقطة. وأغلق مؤشر «ناسداك المجمع» الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا منخفضاً 2.65 نقطة أو 0.05 في المئة إلى 5142.48 نقطة. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أمام سلة من العملات الرئيسة مدعوماً بتصريحات مسؤولين في مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أبقوا بها على فرص رفع أسعار الفائدة الأميركية في كانون الأول. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس تحركات الدولار أمام ست عملات رئيسة 0.15 في المئة إلى 98.135 نقطة بعدما ارتفع 0.8 في المئة أول من أمس. وكسر الدولار نطاق 120-121.60 ين الذي ظل يتحرك فيه في الآونة الأخيرة ليرتفع إلى أعلى مستوى في شهرين عند 121.85 ين. ومع وعود من المصرف المركزي الأوروبي بتقديم مزيد من الحوافز في سياسته المالية هبط اليورو إلى أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر عند 1.0834 دولار. واستقر الجنيه الاسترليني أمام الدولار عند 1.5390 دولار لكنه ارتفع أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 11 أسبوعاً. اليوان في سلة صندوق النقد؟ وأعلن صندوق النقد الدولي في بيان أن صانعي السياسة بالصندوق يعتزمون الاجتماع هذا الشهر للبحث في إمكانية إدراج اليوان الصيني في سلة عملات احتياطات الصندوق. وتتطلع السلطات الصينية إلى انضمام اليوان إلى سلة عملات حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد إلى جانب الدولار واليورو والجنيه الاسترليني والين الياباني في إطار هدفها لزيادة الوجود الدولي لعملتها. ونشرت صحيفة «تشاينا بزنس نيوز» المتخصصة في الشؤون المالية في تقرير في موقعها الإلكتروني أن صندوق النقد يؤجل خطته لاتخاذ قرار من 4 إلى 30 تشرين الثاني (نوفمبر). وحام الذهب قرب أدنى مستوى له في شهر وبدا أن المعدن الأصفر سيهبط على الأرجح إلى ما دون مستوى 1100 دولار للأونصة بعدما عززت يلين توقعات السوق برفع أسعار الفائدة الأميركية في كانون الأول. وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1109.10 دولار للأونصة ليظل قرب أدنى مستوى منذ الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الذي بلغه في الجلسة السابقة عند 1106 دولارات للأونصة. وما زال الذهب أعلى بنحو 30 دولاراً عن أدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف سنة الذي بلغ 1077 دولاراً للأونصة في تموز (يوليو). ونزل المعدن الأصفر نحو 60 دولاراً خلال الجلسات الست الماضية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة 0.1 في المئة إلى 15.03 دولار للأونصة كما انخفض البلاديوم 0.5 في المئة إلى 623.1 دولار للأونصة في حين ارتفع البلاتين 0.1 في المئة إلى 953.25 دولار للأونصة.