وافق مجلس اللوردات على خفض سن الاقتراع في بريطانيا إلى 16 عاماً، في اطار استفتاء خروجها من الاتحاد الأوروبي، لكن الحكومة رفضت القرار بشدة، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، إن حكومته "لن تتراجع" عن رفضها القرار، بينما أكد مجلس اللوردات بدوره رفضه التراجع خفض سن الاقتراع، ما قد يؤخّر الاستفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وبإمكان الحكومة الاستناد إلى "حق البرلمان" الذي بموجبه يُمكن لمجلس العموم رفض القرار واعادته الى مجلس اللوردات، الذي لا يستطيع اعادته مجددا الى مجلس العموم لقراءة ثانية الا بعد عام، اي في 9 حزيران (يونيو) 2016. وأوضحت الصحيفة أنه إذا طالبت الحكومة ب"حق البرلمان"، فقد يتأخر الاستفتاء إلى كانون الأول (أكتوبر) 2016 على أقل تقدير. وكانت نتائج استطلاع للمراهقين تحت سن ال18، أظهرت ان لديهم ميلاً لإبقاء بريطانيا جزءاً من الاتحاد الأوروبي. وإذا تم إقرار التعديل، ستنضم بريطانيا إلى اسكتلندا والنمسا اللتان خفضتا سن الاقتراع إلى 16 عاماً، إذ تسمح النمسا لذوي ال16 عاماً بالاقتراع في الانتخابات العامة، فيما سمحت اسكتلندا العام الماضي للمراهقين البالغين 16 عاماً بالمشاركة في الاستفتاء على بقاء اسكتلندا جزءاً من المملكة المتحدة. وبين الدول التي تسمح للمراهقين البالغين 16 عاماً بالاقتراع الأرجنتين والبرازيل والإكوادور وكوبا، بحسب صحيفة "ذي غارديان" البريطانية.