كشفت إدارة السوق المالية (تداول) عن وجود طلبات من عدد من الجهات الداخلية والخارجية لإدراج صناديق مؤشرات مختلفة في «تداول»، ومن المتوقع إدراج هذه الصناديق في السوق السعودية خلال العام الحالي.وقال رئيس مجلس إدارة السوق المالية الدكتور فهد المبارك في تصريحات صحافية أمس عقب إدراج صندوق «فالكم 30» في سوق الأسهم كأول صناديق المؤشرات المتداولة إن «مسؤولية تنظيم هذه الصناديق تأتي ضمن مسؤوليات هيئة السوق المالية، ودور «تداول» يتركز في إدراج هذه المنتجات وتطويرها عقب درسها وتقديمها للهيئة للنظر فيها ومدى مناسبتها من الناحية التشريعية والتنظيمية»، مؤكداً أنه سيكون هناك في المستقبل مؤشر خاص بالصناديق، متوقعاً أن تجتذب هذه الصناديق سيولة كبيرة. وسجّل سعر صندوق «فالكم 30» عند بداية تداوله أمس 22 ريالاً. وأضاف المبارك أن «هذه الصناديق مفتوحة للجميع، خصوصاً أن الصناديق التقليدية الموجودة في البنوك السعودية متاحة للمقيمين والأجانب، وسيكون للمستثمرين من جميع الشرائح بمن فيهم الأجانب من غير المقيمين حق تملك وتداول هذه الصناديق في السوق السعودية». واعتبر المبارك في كلمته قبل تدشين الصندوق أن «هذا التوجّه يعتبر مرحلة ضمن مراحل تطوير السوق السعودية، إذ شهدنا في السابق التطوير التقني لأنظمة السوق وإعادة هيكلة قطاعات السوق ومؤشراتها، كما شهد العام الماضي إطلاق السوق الإلكترونية لتداول الصكوك والسندات والتصويت الإلكتروني في الجمعيات العمومية للشركات». وأكد أن السوق السعودية لم تعد فقط الأكبر في المنطقة من حيث القيمة السوقية وقيمة التداول، ولكنها أيضاً الأكثر تنوعاً في الخدمات والمنتجات، ويأتي تداول صناديق المؤشرات كأحد المنتجات الجديدة التي تتيح للمستثمرين الجمع بين مميزات الأسهم وصناديق الاستثمار، فهي تتمتع بتنوع الأصول ما يقلل من مخاطر الاستثمار، لافتاً الى أنه يمكن تداولها بطريقة تداول الأسهم، وتتميز هذه الصناديق بالتقويم المستمر من مدير الصندوق خلال فترات التداول، إضافة إلى انخفاض كلفة الاستثمار فيها مقارنة بالصناديق التقليدية. ولفت إلى أن الأسواق المالية تشهد على مستوى العالم توسّعاً كبيراً في عدد وأصول صناديق المؤشرات المتداولة، إذ تجاوز إجمالي قيمة أصولها في العالم تريليون دولار بنهاية العام الماضي، موضحاً أن هذا المشروع مرّ بمراحل عدة، شملت عدداً من ورش العمل والنقاشات حتى الوصول إلى التصميم الأمثل لهذا المنتج، بما يناسب حاجات السوق السعودية، ثم تلت ذلك مراحل التطوير والاختبارات الفنية والإجرائية مع الأطراف ذات العلاقة والتي اكتملت بنجاح. من جهته، قال مدير إدارة الصناديق الاستثمارية في «تداول» خالد الحمود إن رأسمال صندوق فالكوم يقدر بنحو 50 مليون ريال، وهو الحد الأدنى لأي صندوق يتم إدراجه في السوق المالية، مؤكداً أنه سيتم الإفصاح عن كبار الملاك في الصناديق إذا كانوا يملكون 5 في المئة مثل أية شركة أخرى مدرجة في السوق. إلى ذلك، تنظم «غرفة الرياض» ممثلة بلجنة الأوراق المالية وبالتعاون مع شركة السوق المالية (تداول) محاضرة بعنوان «الصناديق والمؤشرات المتداولة» يقدمها مدير إدارة التداول النقدي في شركة «تداول» وليد بن عبدالله البواردي بعد غد (الأربعاء) في مقر الغرفة. وقال عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة الأوراق المالية خالد المقيرن إن تنظيم هذه المحاضرة يأتي ضمن سلسلة اللقاءات الدورية التي تنظمها اللجنة لتوعية المتعاملين في السوق المالية، مشيراً إلى أن محاور المحاضرة تتناول عدداً من المواضيع، من بينها التعريف بصناديق المتداولة، وخصائص صناديق المتداولة، والمقارنة بين صناديق المشتركة وصناديق المتداولة، ودور صناع السوق في الصناديق، وكيفية إنشاء واسترداد الوحدات.