واصل الذهب خسائره اليوم (الاثنين) فهبط إلى أدنى مستوى له في نحو ست سنوات، ويتجه لتسجيل أكبر انخفاض شهري له في عامين ونصف العام نتيجة احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية. وفقد المعدن الأصفر بريقه، بينما يتأهب المستثمرون للزيادة الأولى في أسعار الفائدة الأميركية منذ نحو عشر سنوات. ومن المتوقع أن يرفع «مجلس الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل الذي يعقد في 15 و16 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ويعتقد المستثمرون أن الطلب على الذهب الذي لا يدر فائدة، سيتراجع بفعل قوة الدولار ورفع أسعار الفائدة. ونزل الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1055.60 دولاراً للأوقية (الأونصة)، وكان قد هبط إلى 1052.70 في وقت سابق من الجلسة ليقترب من مستوى 1052.46 دولار الذي وصل إليه الجمعة الماضي، وهو الأدنى له منذ شباط (فبراير)2010. وخسر المعدن الأصفر نحو 7.5 في المئة من قيمته منذ بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، ليسجل أكبر هبوط شهري له منذ حزيران (يونيو) 2013. وقفز الدولار إلى أعلى مستوياته في ثمانية أشهر أمام سلة من العملات الرئيسة اليوم. ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة كلفة الذهب المقوم بالعملة الأميركية على حائزي العملات الأخرى. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تتجه الفضة لتسجيل أسوأ أداء شهري لها في عام بانخفاض يقترب من 10 في المئة. وكانت مجموعة البلاتين هي الأسوأ أداءً بين المعادن النفيسة في تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، وتراجع البلاديوم 20 في المئة هذا الشهر، بينما هبط البلاتين 16 في المئة وهو أكبر تراجع شهري لهما في أربع سنوات.