كافح الذهب، أمس للتعافي من الخسائر التي تكبدها في آخر جلستين وذلك مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في حوالي 3 أسابيع وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة الأمريكية في وقت لاحق من هذا العام، فيما هبط البلاتين إلى أدنى مستوى في 6 أعوام ونصف العام؛ بفعل مخاوف بشأن الطلب من قطاع السيارات عقب فضيحة انبعاثات سيارات الديزل التي لاحقت شركة فولكسفاجن. وبلغ سعر الذهب في العقود الفورية 1155 دولارا للأوقية، دون تغير يذكر عن مستواه عند الفتح، بعد أن هبط 1.3 بالمئة خلال اليومين الماضيين. وجاء هبوط المعدن الأصفر بعد موجة صعود الأسبوع الماضي اقترب فيها من أعلى مستوياته في حوالي 3 أسابيع عقب قرار المركزي الأمريكي بترك أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن المركزي قال أيضا إنه سيتحرك لزيادة الفائدة في وقت لاحق من هذا العام للمرة الأولى في عقد تقريبا. ومن شأن ارتفاع أسعار الفائدة أن يحد من الطلب على الذهب الذي لا يدر فائدة، ويعزز الدولار مما يجعل المعدن النفيس المقوم بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى. ولم يجد الذهب دعما كملاذ آمن للمستثمرين من انخفاض الأسهم، وهبطت الأسهم الآسيوية، أمس وسط قلق المستثمرين من تفاقم حدة تباطؤ الاقتصاد العالمي وهو ما أبرزته بيانات ضعيفة لمسح لقطاع المصانع الصيني. وبين المعادن النفيسة الأخرى هبط البلاتين، أمس إلى أدنى مستوى في ستة أعوام ونصف العام عند 925.30 دولار للأوقية مواصلا خسائره للجلسة الرابعة على التوالي. وقال بعض المتعاملين: «المعدن قد يتضرر جراء أنباء عن تورط فولكسفاجن في استخدام برمجيات خدعت المنظمين الأمريكيين الذين يقيسون الانبعاثات السامة من بعض سياراتها التي تعمل بوقود الديزل، وقد تؤثر الفضيحة على 11 مليون سيارة من إنتاج فولكسفاجن في شتى أنحاء العالم». ويستخدم البلاتين في صنع أجهزة العادم في السيارات. وارتفع البلاتين، أمس بعد هبوطه على مدى أربعة أيام بفعل مخاوف بشأن الطلب من قطاع السيارات عقب فضيحة انبعاثات سيارات الديزل التي لاحقت شركة فولكسفاجن. وتراجع البلاديوم، الذي يستخدم في محفزات البنزين، من أعلى مستوى له منذ منتصف يوليو الماضي، الذي سجله في وقت سابق منخفضا 0.5 بالمئة إلى 642 دولارا للأوقية، وكان البلاديوم قفز نحو سبعة بالمئة في الجلسة السابقة، فيما اعترفت فولكسفاجن أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات للجهات التنظيمية الأمريكية بأنها استخدمت برمجيات خدعت الجهات التنظيمية الأمريكية التي تقيس الانبعاثات السامة في بعض سياراتها التي تعمل بالديزل، حيث يستخدم البلاتين في محفزات الديزل لتنقية انبعاثات العادم. وصعد البلاتين في المعاملات الفورية واحدا بالمئة إلى 939.20 دولار للأوقية، بعدما خسر نحو خمسة بالمئة في الجلسات الأربع الأخيرة، وظل المعدن قرب أدنى مستوياته في ست سنوات ونصف السنة البالغ 924.50 دولار للأوقية.