عصفت الظروف بنادي الاتحاد هذا الموسم، وأفقدت فريقه الكروي الأول توازنه وهيبته وبالتالي فقد بطولة أندية آسيا ثم فقد كمية من النقاط أخرجته من بطولة الدوري المحلي ثم سقط في بطولة كأس ولي العهد ومن قبل في كأس الأمير فيصل بن فهد. سقوط الاتحاد آسيوياً ثم محلياً منح محترفي سكب الزيت على النار فرصة كبرى لنبش كل الأوراق وزرع الألغام في طريق الفريق، وحاول مجلس الإدارة وبعض الرموز الشرفية رأب الصدع ولملمة الأوراق وإعادة الفريق لوضعه الطبيعي لكن بعض صحافة الاتحاد زادوا الشق اتساعاً ووسعوا فجوة الخلاف وقذفوا بالنادي برمته إلى حافة الهاوية. محترفو سكب الزيت على النار الذين يهتمون بمصالحهم الشخصية على حساب النادي الكيان طيروا المدير الفني السيد كالديرون وهو أفضل مدير فني في الأندية السعودية، ثم تفننوا في بعثرة الأوراق وإحراق العطاء ووضع العوائق في طريق العمل الفني الجديد وفي طريق المخلصين من أبناء النادي. عندما توقف محترفو سكب الزيت على النار بعد أن عراهم الوسط الرياضي بدأ النادي يشهد شيئاً من الاستقرار وبدأ الهدوء يدب في أروقة النادي وبدأت الحظوظ تعود للفريق الأول، ففاز في الدربي التقليدي أمام الأهلي دورياً ثم فاز على الهلال بطل الدوري وبالتالي قفز الفريق للمركز الثاني ليبرهن أن أوراقه لم تذبل بعد وما زال للمجد بقية. الاستقرار ترك أثره الإيجابي على الفريق الكروي في مشاركته الآسيوية في بطولة الأندية الآسيوية، فبعد تعادله المؤلم أمام الفريق الإيراني على أرضه وبين جماهيره عاد بفوز ثمين من أمام فريق الجزيرة الإماراتي وأصبح في وضع يسمح له بالمنافسة على إحدى بطاقات الترشح لدور ال 16. الاتحاد عانى هذا الموسم من سوسة التدخل الإعلامي في بنائه الفني والإداري ومبالغة هذا التدخل في خصوصيات النادي إلى درجة المطالبة برحيل الإدارة، بعد أن نجحت السوسة في إبعاد المدير الفني وما زالت السوسة تمارس نبشها البعيد عن المهنية ولكن النتائج الأخيرة ألجمتها وقد تعود لسكب الزيت على النار بعد أية هزة يتعرض لها الفريق الكروي الأول. استقرار الاتحاد هذه الأيام وصمت محترفي سكب الزيت على النار قد يعيد الاتحاد للواجهة ومكانه الطبيعي في القمة. [email protected]